فعرائق أسدية ومناسب |
|
مضرية ومراتب شماء |
فهم بنو أسد الفتى ابن خزيمة |
|
خير الأنام المعشر النجباء |
فافخر وطل واسم الانام بمفخر |
|
شهدت به السادات والعظماء |
وهذا يوافق ما هو معروف اليوم من النخوة والنسب ، والقصد تعيين أن هؤلاء من أولئك ويخالف المسموع عن ربيعة ... كما أن هذا الكتاب أماط اللثام عن موطنها الاصلي وقرر محل سكناها وانه في أنحاء الحلة إلى آخر أيام المغول بصورة مقطوع بها ... ولعل محل الاشتباه عامر. وهو غير عامر ربيعة.
وعشيرة خفاجة كانت تنازعها السلطة ، ومثلها ربيعة وغيرهما من العشائر فيما دفعهم إلى أنحاء واسط ، وفي رحلة ابن بطوطة ما يعين تحولها ، بل تجولها من مكانها إلى أنحاء لواء واسط (المنتفق) واستقرارها من ذلك الحين إلى اليوم. وان كان لم يعين بالضبط تاريخ نزوحها. إلا أن العصر معلوم. وعلى كل كان نتيجة نزاع بين العشائر ، وتطلب كل رئيس أن يسود وتكون له الكلمة في تلك الانحاء. وهذه السلطة لها عملها في مناجزة عشائر لأخرى. ومن ثم تظهر قوة العشائر أو يتعين ضعفها.
ولو كان المادح عيّن العشيرة المناوئة للمدوح في أنحاء الكوفة لتبين الواقع وظهر السبب ، ولكن (ابن بطوطة) بين مكانة خفاجة فى تلك الايام ، ومثلها عبادة كانت قوية أيضا ، ومن المحتمل أن تتفقا على ازاحة عشيرة بني أسد ... وهما من المكانة والقوة ما لا يقل عن هذه العشيرة ... ومع هذا لا تزال بقاياها في أنحاء الحلة بصورة مبعثرة ، ليس لها كيان قوي. ومن المعلوم أنه ظهر علماء وأدباء عديدون من هذه العشيرة في الحلة ، وفي تاريخ العراق بين احتلالين بيان عنهم. ومنهم العلامة (ابن المطهر) وابنه الفخر.
وكانت السياسة العشائرية مصروفة إلى استخدام الرؤساء لمصلحتها