دائمة ... وكان الشيخ سالم الخيون متهما بالاشتراك مع الشيخ خزعل واغا جعفر بالمؤامرة على قتل فريد بك وبديع نوري (١). وان اندفاعاته الوطنية أدت إلى أن يعتقل في الهند مدة من جانب السلطة المحتلة مما دعا أن تسند الرئاسة إلى أخيه فالح الحسن الخيون ولما عاد اعيدت إليه الزعامة. وكان يضمن الرسوم الاميرية بمبلغ معين ويقوم هو بالجباية. وكان نفوذه كبيرا. وان اخوانه كانوا يتمتعون بمكانة اجتماعية كبيرة في العشيرة.
والشيخ سالم برز في بداية الحكم الوطني عند تكون المجلس التأسيسي وصار وزيرا بلا وزارة في اوائل التشكيلات. ثم ظهر في جانب المعارضة فجلبت عليه السخط واكتسب منها مضار كبيرة. ابعد عن عشيرته وأراضيه وابعد اخوانه غضبان وفالح بسببه. ومن ثم تفكك أمر العشيرة ، وتولى ادارة العشيرة رؤساء الافخاذ فتمكنوا. وفرط الأمر من يده ومن يد اخوته ، فخصصت له الحكومة أراضي زراعية في ناحية كنعان التابعة لبعقوبة من لواء ديالى. وأما أخوة غضبان فقد خصصت له أراضي في قضاء علي الغربي من لواء العمارة ولأخيه الآخر فالح أراضي زراعية في لواء البصرة. وللشيخ سالم اخوة آخرون منهم سعدون وهندال وبندر وحمود وعلي وفارس.
أما ثعبان ابن الشيخ سالم فقد سمحت له الحكومة بمراجعة الجبايش والتردد إليها ولكنه قل نفوذه على العشيرة لما حصل من تباعد عنها مدة. وللمعارضة أو السياسة حكمها. ولعل تنبه العشائر ساقه إلى هذا التباعد أو انها سائرة اليه قطعا. وكلما قويت يد الدولة زالت سلطة الرؤساء.
ومن بني أسد جماعات في كربلاء والحلة لا يزالون يعرفون ببني أسد. وفي لواء بغداد (الحباب). ويدعون انهم من نسل حبيب بن مظاهر الاسدي شهيد الطف مع الامام الحسين. والصواب ان الحباب من طيىء.
__________________
(١) تاريخ العراق المجلد الثامن وفيه تفصيل.