وأصحابك يا علي أشباه الحمير!!.
فقال لي عيينة : أسمعت؟ قلت : اي والله لقد سمعت.
فقال : لا ، والله لا أنقل اليه قدمي ما حييت» (١).
وقال ربيع بن عبدالرحمن : «كان والله موسي بن جعفر (عليهالسلام) من المتوسمين ، يعلم من يقف عليه بعد موته ، ويجحد الامام بعد امامته» (٢).
وقد تمخض الامام علي بن موسي الرضا (عليهالسلام) ، لقيادة حملة واسعة ندد فيها بالواقفة ، وحذر منها ، وفند آراءها ، وأخبر عن الضلال والانحراف في خطواتها.
فقد سأل مرة ما فعل الشقي حمزة بن بزيع؟ فقال ابراهيم بن أبيالبلاد : هو ذا قد قدم. فقال (عليهالسلام) : يزعم أن أبي حي ، هم اليوم شكاك ، ولا يموتون غدا الا علي الزندقة.
يقول صفوان بن يحيي : فقلت في نفسي : شكاك قد عرفتهم ، فكيف يموتون علي الزندقة؟
فما لبثنا الا قليلا حتي بلغنا عن رجل منهم أنه قال عند موته : هو كافر برب أماته. فقلت : هذا تصديق الحديث (٣).
وعن محمد بن سنان؛ قال : ذكر علي بن أبيحمزة عند الامام الرضا (عليهالسلام) فلعنه ثم قال : ان علي بن أبيحمزة أراد أن لا يعبد الله في سمائه وأرضه ، فأبي الله الا أن يتم نوره ولو كره المشركون ، ولو كره اللعين المشرك ، قلت : المشرك؟ قال : نعم والله رغم أنفه ، كذلك هو في كتاب الله : (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ...) (٤)
__________________
(١) الشيخ الطوسي / الغيبة / ٤٩ ، المجلس / البحار : ٤٨ / ٢٥٥.
(٢) الشيخ الصدوق / عيون اخبار الرضا : ١ / ١١٢.
(٣) ظ : الشيخ الطوسي / الغيبة / ٤٩ ، المجلسي / البحار : ٤٨ / ٢٥٦.
(٤) سورة التوبة / ٣٢.