بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. الحمد لله على نعمة الإسلام.
التوراة كتاب اليهود المقدس والإنجيل كتاب المسيحيين المقدس والقرآن كتاب المسلمين المقدس.
والعهد القديم المسيحي أضاف للتوراة عدة أسفار لم تكن موجودة بالعبرية غير أن هذا الاختلاف لا يمس شيئا من العقيدة لكن اليهودية لا تعترف بأي وحي جاء بعدها.
وهكذا فإن المسيحية قد اعتمدت التوراة العبرية ولكنها زادت عليها بعض الإضافات.
غير أن المسيحية لم تقبل كل ما انتشر من كتابات تستهدف تعريف الناس برسالة عيسى لذلك قامت الكنيسة بإجراءات حذف هامة جدا لعدد كبير من الأسفار التي كتبت لتعريف الناس بحياة المسيح وتعاليمه. وهكذا فإن الكنيسة لم تحتفظ من العهد الجديد إلا بعدد محدود من الكتابات وكان من أهمها الأناجيل الأربعة المعترف بها كنسيا.
غير أن المسيحية بدورها لا تعترف بأي وحي جاء بعد المسيح وحوارييه لذلك فهي تستبعد القرآن.
أما القرآن وقد نزل بعد المسيح بقرون ستة فإنه يتناول معطيات عديدة جاءت في التوراة العبرية والأناجيل.
والقرآن يوصى كل مسلم بالإيمان بالكتب السابقة ؛ وهكذا فإن القرآن يؤكد المكانة البارزة التي يحتلها رسل الله مثل نوح وإبراهيم وموسى والأنبياء خاصة المسيح الذي يحتل مكانة بارزة بينهم.