والقرآن مثل الأناجيل يقدم المسيح كفعل خارق ويخص بالذكر أيضا مريم ويطلق اسمها على سورة (مريم).
لكن ما هي القيمة الصحيحة لهذه النصوص التي في حوذتنا الآن؟
ففي نصوص التوراة والأناجيل بعض المقاطع الباطلة خلافا لكل منطق ؛ فالغالبية من المسيحيين لم تدرك مواطن الضعف وظلت في جهالة تامة من أمر ذلك التناقض مع المعارف الدنيوية المشهورة التي تعتبر غالبا من المعارف الأساسية جدا.
وسنشير إلى بعض ما ذكر في التوراة والأناجيل وبدون تعليق. فقد فقدت النصوص الأصلية للتوراة في السبى البابلي ؛ فعلى سبيل المثال فإننا نجهل التاريخ التقريبي لظهور الإنسان على الأرض غير أنه اكتشفت آثار لأعمال بشرية نستطيع وضع تاريخها قبل عشرة آلاف سنة قبل المسيح دون أن يكون هناك أي مجال للشك ؛ بل أن حضارة قدماء المصريين تمتد لأكثر من سبعة آلاف سنة وعليه فإننا لا نستطيع علميا قبول صحة نص سفر التكوين الذي يعطي أنسابا وتواريخ تحدد أصل الإنسان (خلق آدم) بحوالي سبعة وثلاثون قرنا قبل المسيح وبالقطع لا ولن يمكن أبدا إثبات أن الإنسان قد ظهر على الأرض منذ ٥٧٦٤ سنة كما يقول التاريخ العبري اليوم ٢٠٠٣.
وبناء عليه فإن معطيات التوراة الخاصة بقدم الإنسان غير صحيحة.
وكذلك في العهد القديم (التوراة) لاويين ١١ / ١٣ : ٢٠ (وهذه تكرهونها من الطيور لا تؤكل إنها مكروهة ... وكل دبيب الطير الماشي على أربع فهو مكروه لكم).
وفي الحقيقة إننا لا نعرف ما هو الطير الماشي على أربعة ... والنص لا يحتمل التأويل الطير الماشي على أربع.
وفي قصة يوسف تحدث عن حاكم مصر مرة كملك ومرة كفرعون علما أنه قد ثبت أن يوسف وصل إلى مصر عهد ملوك الهكسوس ولم يكونوا فراعنة.