وننزل بالمعيطيين حربا |
|
عمارة منهم وبنو الوليد |
وإن تمكن صروف الدهر منكم |
|
وما يأتي من الأمر الجديد (١) |
نجازيكم بما أوليتمونا |
|
قصاصا أو نزيد على المزيد |
ونترككم بأرض الشام صرعى |
|
وشتى من قتيل أو طريد |
تنوء بكم خوامعها (٢) وطلس |
|
وضاري الطير من بقع وسود |
ولست بآيس من أن تصيروا |
|
خنازيرا وأشباه القرود |
* * *
وقال أبو ثميلة الأبّار يرثي زيدا عليه السلام :
يا أبا الحسين أعار فقدك لوعة |
|
ما لقيت منها يكمد |
فقد السهاد ولو سواك رمت به الأ |
|
قدار حيث رمت به لم يسهد (٣) |
ونقول : لا تبعد ، وبعدك داؤنا |
|
وكذاك من يلق المنية يبعد |
كنت المؤمّل للعظائم والنهى |
|
ترجى لأمر الأمة المتأوّد |
فقتلت حين رضيت كل مناضل |
|
وصعدت في العلياء كل مصعد |
فطلبت غاية سابقين فنلتها |
|
بالله في سير كريم المورد |
وأبى إلهك أن تموت ولم تسر |
|
فيهم بسيرة صادق مستنجد |
والقتل في ذات الإله سجية |
|
منكم وأحرى بالفعال الأمجد |
* * *
والناس قد أمنوا ، وآل محمد |
|
من بين مقتول وبين مشرّد |
نصب إذا ألقى الظلام ستوره |
|
رقد الحمام ، وليلهم لم يرقد |
يا ليت شعري والخطوب كثيرة |
|
أسباب موردها وما لم يورد |
ما حجة المستبشرين بقتله |
|
بالأمس أو ما عذر أهل المسجد |
__________________
(١) خلت الخطية من هذا البيت واللذين بعده.
(٢) في القاموس «الخوامع : الضباع جمع خامعة ، والطلس : جمع أطلس وهو الذئب الأمعط في لونه غبرة إلى السواد».
(٣) في ط وق «فعرى السهاد ولو سواك زهت به».