ذكر الزبير ، عن محمد بن الضحاك : أنها لعبد الله بن الحسن بن الحسن. وذكر عمر بن شبة : أنهم بعثوا إلى عبد الرحمن بن مسعود مع أبي حسن (١) فأجابه بهذه الأبيات :
وكيف يريد ذاك وأنت منه |
|
بمنزلة النياط من الفؤاد |
وكيف يريد ذاك وأنت منه |
|
وزندك حين يقدح من زناد |
وكيف يريد ذاك وأنت منه |
|
وأنت لهاشم رأس وهاد |
* * *
أخبرني عمر بن عبد الله ، قال : حدّثنا عمر بن شبة (٢) ، قال : حدّثني عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال : حدثنا الحسين (٣) بن زيد ، قال : حدثني عبد الله بن الحسن ، قال :
بينا أنا في سمر مع أبي العباس ، وكان إذا تثاءب أو ألقى المروحة (٤) قمنا ، فألقاها ليلة فقمنا ، فأمسكني فلم يبق غيري ، فأدخل يده تحت فراشه ، فأخرج إضبارة كتب ، فقال : اقرأ يا أبا محمد [فقرأت] فإذا كتاب [من] محمد إلى هشام بن عمرو بن البسطام التغلبي ، يدعوه إلى نفسه (٥). فلما قرأته قلت : يا أمير المؤمنين لك عهد الله وميثاقه ألّا تر منهما شيئا تكرهه ما كانا في الدنيا.
* * *
قال أبو الفرج :
ولعبد الله وولده في أيام أبي العباس ، وقبلها مع بني أمية أخبار في هذا الجنس من تغيبهما ، وطلبهم إيّاهما ، كرهت الإطالة بذكرها ، واقتصرت على هذه الجملة منها.
__________________
(١) في الأغاني «قال عمر بن شبة : وإنما كتب بها إلى محمد. قال عمر بن شبة : فبعثوا إلى عبد الرحمن بن مسعود مولى أبي حسين ...».
(٢) الأغاني «أخبرني عمر بن عبد الله بن شبة».
(٣) في الأغاني «الحسن بن زيد».
(٤) كذا في الأغاني وفي ط «المروية» وفي ق «المروئة».
(٥) الزيادة من الأغاني ، وفيه «فإذا كتاب من محمد بن هشام بن عمرو التغلبي».