حدّثني أحمد بن سعيد ، قال : حدّثني يحيى بن الحسن ، قال : حدّثنا إسماعيل بن يعقوب ، قال : حدّثني [جدي] عبد الله بن موسى [بن عبد الله ابن الحسن](١) قال :
خطب الحسن بن الحسن إلى عمّه الحسين ، وسأله أن يزوجه إحدى ابنتيه ، فقال له الحسين : اختر يا بنيّ أحبّهما إليك ، فاستحيا الحسن ، ولم يحر جوابا. فقاله له الحسين : فإني قد اخترت لك ابنتي سكينة ، فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله ، (ص)(٢).
وقال حرمي بن العلاء ، عن الزبير بن بكار : أن الحسن [لما خيره عمه] اختار فاطمة. وكانوا يقولون : إن امرأة مردودة بها سكنية لمنقطعة القرين في الجمال.
وقد كانت فاطمة تزوّجت بعد الحسن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ، وهو عم الشاعر الذي يقال له العرجي ، فولدت له أولادا ، منهم محمد المقتول مع أخيه عبد الله بن الحسن ، ويقال له الديباج ، والقاسم ، والرقية ، بنو عبد الله بن عمرو.
* * *
وكان عبد الله بن الحسن [بن الحسن] شيخ بني هاشم ، والمقدم فيهم ، وذا الكثير منهم فضلا ، وعلما وكرما (٣).
حدّثني أحمد بن محمد الهمداني ، قال : حدّثنا يحيى بن الحسن ، قال : حدّثنا علي بن أحمد الباهلي ، قال : سمعت مصعبا الزبيري يقول :
انتهى كل حسن إلى عبد الله بن الحسن ، وكان يقال : من أحسن الناس؟ فيقال : عبد الله بن الحسن ، ويقال : من أفضل الناس؟ فيقال : عبد الله بن الحسن ويقال من أقول الناس؟ فيقال : عبد الله بن الحسن. وحدثنا الحسن بن
__________________
(١) الزيادة من الأغاني.
(٢) الأغاني ١٨ / ٢٠٤.
(٣) الأغاني ١٨ / ٢٠٥ والزيادة منه.