أقطع (١) أبو العباس الحسن بن الحسن بن الحسن عين مروان بذي خشب ، وكان ربما أرسل إليها ابنه عليا يطلعها ، فيذهب معه بادوات من ماء فيشرب منها ، ولا يشرب من عين مروان.
حدثني عمي الحسن بن محمد ، قال : حدثني ميمون بن هرون. قال (٢) : حدثني أبو حذافة السهمي ، قال : حدثني مولى لآل طلحة :
أنه رأى علي بن الحسن قائما يصلي في طريق مكة ، فدخلت أفعى في ثيابه من تحت ذيله ، حتى خرجت من زيقته ، فصاح به الناس : الأفعى في ثيابك ، وهو مقبل على صلاته ، ثم انسابت فمرت ، فما قطع صلاته ، ولا تحرك ، ولا رئى أثر ذلك في وجهه.
* * *
أخبرني عمر بن عبد الله العتكي ، قال : حدثنا عمر بن شبة ، قال : حدثني عبد الملك بن شيبان ، قال : حدثتني مذهبة ، قالت :
كانت زينب بنت عبد الله تندب أباها وأهلها حين حملوا تقول : واعبرتاه من الحديد والعباء والمحامل المعراة.
* * *
أخبرنا عمر بن عبد الله ، قال : حدثنا عمر بن شبة ، قال : حدثني عيسى بن عبد الله ، قال : حدثني أبي ، قال :
كان رياح إذا صلّى الصبح أرسل إليّ ، وإلى قدامة بن موسى ، فيحدثنا ساعة ، وإنا لعنده يوما فلما أسفرنا إذا برجل متلفف في ساج [له] ، فقال له رياح : [مرحبا بك وأهلا ما حاجتك؟ قال : جئت لتحبسني مع قومي. فإذا هو علي بن الحسين](٣). فقال له رياح : أما والله ليعرفنها لك يا أمير المؤمنين ، ثم حبسه معهم (٤).
__________________
(١) في ق «اقتطع» وهو تحريف.
(٢) في الخطية «دفع إلى الحسن بن محمد كتابا بخط ميمون بن هارون الكاتب فقرأت فيه : حدثنا ...».
(٣) الزيادة من الخطية والطبري.
(٤) ابن الأثير ٥ / ٢١٠ والطبري ٩ / ١٩٢.