أخبرني عمر قال : حدثنا أبو زيد قال (١) : حدثني محمد بن الحسن بن زبالة ، قال : حدثني حميد بن عبد الله بن أبي فروة ، قال :
لما درب الناس السكك أيام محمد بن عبد الله ، أردنا أن ندرب سكتنا ، فمنعنا عبد الله بن عطاء ، قال : فمن أين يمر إلى أمير المؤمنين محمد؟.
فلما قتل تغيب حتى مات في إمارة جعفر بن سليمان ، فأخرج على جنازة ليدفن فأمر به فأنزل من نعشه ، وصلب ، فكلم فيه جعفر ، فأمر أن ينزل من خشبته بعد ثالثه ، فأنزل ودفن. وعبد الله بن عطاء من ثقاة أهل الحديث (٢) ، وقد روى عن أبي جعفر محمد بن علي ، وعن عبد الله بن بريدة ؛ وغيرهما من وجوه التابعين. وروى عنه الثقات مثل مالك بن أنس ونظرائه.
وعبد الله بن عامر الأسلمي وهو القاري ، ويكنى أبا عامر ، وهو ثقة. وروى عنه وكيع ، وأبو نعيم ، وعبيد الله بن موسى ، وأبو ضمرة. وقد روى عن الزهري ، ووثقه يحيى بن معين ، ورووه في الحديث ورثاه علي بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بقوله :
أبو عامر فيها رئيس كأنها |
|
كراديس تغشى حجره المتكبر |
* * *
أخبرني عمر ، قال : حدّثنا عمر بن شبّة ، قال حدثنا عبد الله بن إسحاق بن القاسم ؛ قال : حدّثني إبراهيم بن عبد الله بن الحسن ، قال :
لقيني موسى بن عبد الله بالسيالة ، فقال : انطلق أرك ما صنع بنا في سويقة ، فذهبت معه ، فوجدت نخلها قد عرقبت ، فقال : نحن والله كما قال دريد بن الصمة :
تقول : ألا تبكي أخاك! وقد أرى |
|
مكان البكى لكن بنيت على الصّبر (٣) |
__________________
(١) كذا في الخطية ، وفي ط وق «حدثني يحيى بن علي والجوهري والعتكي قالوا».
(٢) ميزان الاعتدال ٢ / ٥٧.
(٣) الأغاني ١٠ / ٥ وابن أبي الحديد ١ / ٣٢٤ والحماسة ٢ / ٣٠٩ وفي ط «نلبيت». وفي ق «تلبيت».