وخرجوا جميعا مع محمد بن عبد الله (١). واستعمل الحسن بن معاوية على مكة (٢).
فلما قتل محمد بن عبد الله أخذه أبو جعفر فضربه بالسوط وحبسه. فلم يزل في الحبس حتى مات أبو جعفر ، فأطلقه المهدي.
* * *
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء ، قال : حدثنا الزبير ، قال : حدّثني عيسى بن عبد الله قال :
دخل عيسى بن موسى على المنصور ، فقال : ألا أبشرك؟ قال : بماذا؟
قال : ابتعت وجه دار عبد الله بن جعفر من بني معاوية بن عبد الله الحسن (٣) ، ويزيد ، وصالح.
فقال له [أتفرح؟](٤) والله ما باعوك إيّاها إلّا ليقووا بثمنها عليك.
فخرج الحسن ، ويزيد ، وصالح ، مع محمد بن عبد الله.
أخبرني الحرمي بن العلاء ، قال : حدثنا الزبير ، قال : حدثني غسان ، عن أبيه قال: حدثني محمد بن إسحاق بن القاسم بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب :
أن محمد بن عبد الله بعث الحسن ، والقاسم بن إسحاق إلى مكة (٥) ، واستعمل الحسن على مكة ، والقاسم على اليمن.
* * *
أخبرني عمر العتكي ، والجوهري ، ويحيى بن علي ، عن عمر بن شبّة ، عن عبد الله بن إسحاق ، وهو أخو محمد بن إسحاق ، الذي روى عنه الزبير ،
__________________
(١) الطبري ٩ / ٢٣٢ وابن الأثير ٥ / ٢٢٢.
(٢) الطبري ٩ / ٢١٤ ـ ٢١٦.
(٣) في ط وق «بن الحسن».
(٤) راجع الطبري ٩ / ٢١٥.
(٥) راجع الطبري ٩ / ٢١٥.