كتب موسى بن عبد الله إلى زوجته أم سلمة بنت محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر [بن أبي قحافة](١) أم ابنه عبد الله بن موسى يستدعيها للخروج إلى العراق :
لا تتركيني بالعراق فإنها |
|
بلاد بها أس الخيانة والغدر |
فإني مليء أن أجيء بضرّة |
|
مقابلة الأجداد طيّبة النّشر |
إذا انتسبت من آل شيبان في الذّرا |
|
ومرّة لم تحفل بفضل أبي بكر |
قال يحيى بن الحسن والزبير فيما حدثني أحمد بن سعيد ، عن يحيى ، وحرمي بن أبي العلاء عن الزبير ، عن محمد بن إسماعيل الجعفري ، ومحمد بن عبد الله البكري :
أن موسى بن عبد الله قال (٢) :
إني زعيم أن أجيء بضرة |
|
قراسية فرّاسة للضرائر (٣) |
فتكرم مولاها وترضي خليلها |
|
وتقطع من أقصى أصول الحناجر |
فأجابه الربيع بن سليمان ، مولى محمد وإبراهيم بني عبد الله بن الحسن بن الحسن فقال في ذلك :
أبنت أبي بكر تكيد بضرة؟ |
|
لعمري لقد حاولت إحدى الكبائر |
تغطّ غطيط البكر شدّ خناقه |
|
وأنت مقيم بين صوحي عباثر (٤) |
قال : وعباثر : ماء كان لموسى بن عبد الله.
قال يحيى بن الحسن : فسمعت محمد بن يوسف يقول ، ولم يذكر هذا الزبير ، قال :
__________________
(١) الزيادة من الخطية.
(٢) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٦.
(٣) في اللسان : «القراسية : الضخمة».
(٤) في اللسان : «الصوح الجانب من الرأس والجبل ، ويقال صوح لوجه الجبل كأنه حائط ، وصوحا الوادي : حائطاه» والعبائر كما في معجم البلدان ٦ / ١٠٤ نقب منحدر من جبل جهينة يسلكه من خرج من إضم يريد ينبع».