أيام المنتصر
وكان المنتصر يظهر الميل إلى أهل هذا البيت (١) ، ويخالف أباه في أفعاله ، فلم يجر منه على أحد منهم قتل أو حبس ولا مكروه فيما بلغنا (٢) ، والله أعلم.
__________________
(١) مروج الذهب ٢ / ٢٨٤ ـ ٢٨٥ وابن الأثير ٧ / ٣٩ ـ ٤٠ وأبو الفداء ٢ / ٤٤ والطبري ١١ / ٨١.
(٢) جاء في الطبري ١١ / ٨١ «أن المنتصر لما ولى الخلافة كان أول شيء أحدث من الأمور ، عزل صالح بن علي عن المدينة ، وتولية علي بن الحسين بن إسماعيل بن العباس بن محمد إيّاها ، فذكر عن علي بن الحسين أنه قال : دخلت عليه أودعه فقال لي : يا علي ، إني أوجهك إلى لحمي ودمي ، ومد جلد ساعده وقال : إلى هذا وجهتك ، فانظر كيف تكون للقوم ، وكيف تعاملهم ـ يعني آل أبي طالب ـ فقلت : أرجو أن أمتثل رأي أمير المؤمنين ـ أيّده الله ـ فيهم إن شاء الله ، فقال إذا تسعد بذلك عندي».