لعلّ قلوبا قد أطلتم غليلها |
|
ستظفر منكم بالشّفاء فتثلج |
* * *
وقال علي بن محمد بن جعفر العلوي يذكر دخولهم على محمد بن عبد الله بن طاهر في التهنئة (١) :
قتلت أعز من ركب المطايا |
|
وجئتك أستلينك في الكلام |
وعزّ عليّ أن ألقاك إلّا |
|
وفيما بيننا حدّ الحسام |
ولكن الجناح إذا أهيضت |
|
قوادمه يدف على الآكام (٢) |
وقال أيضا يرثي يحيى :
تضوّع مسكا جانب القبر إن ثوى |
|
وما كان لولا شلوه يتضوع (٣) |
مصارع أقوام كرام أعزة |
|
أبيح ليحيى الخير في القوم مصرع |
* * *
وقال أيضا يرثيه :
فإن يك يحيى أدرك الحتف يومه |
|
فما مات حتى مات وهو كريم |
وما مات حتى قال طلاب نفسه : |
|
سقى الله يحيى إنه لصميم |
فتى آنست بالروع والبأس نفسه |
|
وليس كمن لاقاه وهو سنوم (٤) |
فتى غرة لليوم وهو بهيم |
|
ووجه لوجه الجمع وهو عظيم (٥) |
لعمرو ابنه الطيار إذ نتحت به |
|
له شيم لا تجتوي ونسيم (٦) |
لقد بيضت وجه الزمان بوجهه |
|
وسرّت به الإسلام وهو كظيم (٧) |
فما انتجبت من مثله هاشمية |
|
ولا قلّبته الكف وهو فطيم (٨) |
* * *
__________________
(١) الغليل : الضغن والحقد.
(٢) راجع مروج الذهب ٢ / ٢٩٢ ـ ٢٩٣.
(٣) في ط وق «تدق».
(٤) في ط وق «جانب النهر ... وما كان إلّا».
(٥) في ط وق «باليأس. كما لاقاه».
(٦) في ط وق «عزه للنوم وهو يهيم».
(٧) كذا في الأصول ، وفي ط وق «لا يحتوي ويسيم».
(٨) في ط وق «وهو لطيم».