قال أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني :
هذا ما انتهى إلينا من أخبار من قتل من آل أبي طالب رضوان الله عليهم ورحمته ، منذ عهد رسول الله (ص) إلى الوقت الذي جمعنا فيه هذا الكتاب. وفرغنا منه [وذلك](١) في جمادي الأولى من سنة ثلاث عشرة وثلثمائة.
على أن بنواحي اليمن في هذا الوقت ، وبنواحي طبرستان ، جماعة من آل أبي طالب عليهم السلام ، قد ملكوها وغلبوا عليها ، إلّا أن أخبارهم منقطعة عنا لقلّة من ينقلها إلينا ، بل لعدمهم وفقدانهم ، وينبغي أن تكون (٢) لهم أخبار قد فاتتنا ولم نقدر على علمها ، ولا ندفع أنه يكون فيما بعد منا منهم (٣) قتلى لم نعرف أخبارهم ممن سبيله (٤) سبيل من ذكرنا ممن خرج على السلطان وأظهر نفسه ودعا إلى ما كان سلفه يدعون إليه.
وكان كل من خالف هذا السبيل وقتل على ضدها منهم يستتر (٥) خبره ويخفى أمره. ويدرس ذكره.
ونسأل الله العصمة والتوفيق لطاعته فيما أتيناه ونحوناه (٦) من قول وعمل.
وهو حسبنا ونعم الوكيل.
__________________
(١) الزيادة من الخطية.
(٢) في ط وق «وما يبقى من أن يكون».
(٣) في ط وق «ولا يدفع أنه قد يمكن أن يكون منهم».
(٤) في ط وق «ممن لم يكن سبيله».
(٥) في ط وق «بئس خبره».
(٦) في ط وق «لما أتيناه وذكرناه».