(يَؤُدُهُ) يشقّ ويثقل عليه ، يقال : آده يؤوده أودا إذا ثقل عليه وأجهده وأتعبه.
* * *
مما جاء في فضل آية الكرسي
جاء في تفسير العياشي عن الإمام جعفر الصادق عليهالسلام قال : قال أبو ذر : يا رسول الله ما أفضل ما أنزل عليك؟ قال : آية الكرسي ، ما السموات السبع والأرضون السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، ثم قال : وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة(١).
في الدر المنثور أخرج أحمد والطبراني عن أبي أمامة قال : قلت : يا رسول الله أيّما أنزل عليك أعظم؟ قال : (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) ، آية الكرسي (٢).
وقد وردت أحاديث كثيرة ، بهذا المعنى عن النبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وباستحباب قراءتها في كل ليلة ، وفي مناسبات كثيرة.
فقد جاء في أمالي الشيخ الطوسي عن أبي أمامة الباهلي أنه سمع علي بن أبي طالب عليهالسلام يقول : ما أرى رجلا أدرك عقله الإسلام أو ولد في الإسلام يبيت ليلة سوادها ، قلت : وما سوادها؟ قال : جميعها حتى يقرأ هذه الآية : الله لا إله إلّا هو الحي القيوم. فقرأ الآية إلى قوله : (وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) قال : فلو تعلمون ما هي أو قال ما فيها ، ما تركتموها على حال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : أعطيت آية الكرسي من كنز
__________________
(١) تفسير الميزان ، ج : ٢ ، ص : ٣٤١.
(٢) السيوطي ، عبد الرحمن ، جلال الدين ، الدر المنثور في التفسير بالمأثور ، دار الفكر ، ١٩٩٣ م ـ ١٤١٤ ه ، ج : ٢ ، ص : ١٢.