بسم الله الرحمن الرحيم
الآية
(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ) (٢٥٣)
* * *
معاني المفردات
(بِرُوحِ الْقُدُسِ) : قد يعني اللطف الإلهي والتأييد ، وقد يعني جبرائيل ، وقيل غير ذلك. قال الطبرسي : وأقوى الأقوال والوجوه قول من قال هو جبرائيل عليهالسلام ، وإذا قيل لم خص عيسى عليهالسلام من بين الأنبياء بأنه مؤيد بجبرائيل وكل نبي مؤيّد به؟ فالقول فيه إنه إنما خص بذلك لثبوت اختصاصه به من صغره إلى كبره (١).
* * *
__________________
(١) الطبرسي ، أبو علي الفضل بن الحسن ، مجمع البيان في تفسير القرآن ، دار إحياء التراث العربي ، ط : ١ ، ١٤١٢ ه ، ١٩٩٢ م ، ج : ١ ، ص : ١٩٩.