الآية
(اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) (٢٥٧)
* * *
جدل النور والظلمات أو الإيمان والكفر
ما الذي يعنيه الإيمان في حياة الإنسان المؤمن ، وما الذي يمثله الله في حركة حياته؟ هل الإيمان بالله مجرد فكرة تجريدية ترتبط بالجانب الفكري التجريدي من الإنسان ، تماما كما هو الفكر الفلسفي الذي يتحرك في نطاق التصورات المجردة التي تفلسف الواقع في ما هو يتحرك بعيدا عن كل فلسفاتها ... فالواقع يتقدم ، وهي تلهث خلفه لتفهمه وتعطيه صورة من صور الفكر أو الخيال؟ أو أنه يمثل الفكرة التي تدخل في عمق وجدان الإنسان وتتحرك في كيانه من حيث إنها تمثل التحديد لخط المسير في نقطة البداية والنهاية وتنطلق بعيدا في حياته لتغييرها على صورتها ، فيتغيّر مصيره تبعا لتغيير الصورة؟