فأشهد أن الله لا شيء (١) غيره |
|
وأنك مأمون على كلّ غائب |
وأنّك أدنى المرسلين شفاعة |
|
إلى الله يا بن الأكرمين الأطايب |
فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى (٢) |
|
وإن كان فيما جاء شيب الذّوائب |
فكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة |
|
سواك بمغن عن سواد بن قارب |
فضحك رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٣) ، وقال لي : «أفلحت يا سواد» ، فقال له عمر : هل يأتيك رئيك الآن؟ قال : منذ قرأت القرآن لم يأتني ، ونعم العوض كتاب الله من الجنّ (٤).
هذا حديث منكر بالمرّة (٥) ، ومحمد بن تراس وزياد (٦) مجهولان لا تقبل روايتهما ، وأخاف أن يكون موضوعا على أبي بكر بن عيّاش ، ولكنّ أصل الحديث مشهور.
وقد قال أبو يعلى الموصليّ ، وعليّ بن شيبان : ثنا يحيى بن حجر الشاميّ ، ثنا عليّ بن منصور الأبناوي ، ثنا أبو عبد الرحمن الوقاصيّ ، عن محمد بن كعب القرظيّ قال : بينما عمر جالس إذ مرّ به رجل ، فقال قائل :
__________________
(١) في صحيح البخاري ، ومجمع الزوائد ، وشرح الشفا «ربّ» بدل «شيء».
(٢) في صحيح البخاري ، ومجمع الزوائد ، «يا خير مرسل».
(٣) في الدلائل «حتى بدت نواجذه».
(٤) دلائل النبوّة للبيهقي ٢ / ٢٩ ـ ٣٠ ، عيون الأثر ١ / ٧٢ ـ ٧٤ ، وانظر عن سواد : الاستيعاب ٢ / ١٢٣ ـ ١٢٤ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٧٥ ، والإصابة ٢ / ٩٦ ـ ٩٧ رقم ٣٥٨٣ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٤ / ٢٠٢ ، والجرح والتعديل ٤ / ٣٠٣ ، والمعجم الكبير للطبراني ٧ / ١٠٩ ، والمقاصد النحوية ٢ / ١١٤ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٣٥ ـ ٣٦ رقم ٤٨.
(٥) رواه الحاكم في المستدرك ٢ / ٦٠٨ ـ ٦١٠ ، والطبراني في المعجم الكبير ٧ / ١٠٩ ـ ١١٢ رقم (٦٤٧٥) ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٨ / ٢٥٠ إسناده ضعيف ، ونقله ابن كثير في السيرة النبويّة ١ / ٣٤٤ ـ ٣٤٦ عن مسند أبي يعلى وقال : هذا منقطع ، وكذا حكم بانقطاعه الذهبي في تلخيصه للمستدرك ٢ / ٦٠٨ ، ورواه أبو نعيم في دلائل النبوّة ١ / ٣١ ـ ٣٢.
(٦) انظر الجرح والتعديل ٣ / ٥٤٩.