وقد حكى عن أبي طالب ، واسمه عبد مناف ، ابنه عليّ ، وأبو رافع مولى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
ابن عون ، عن عمرو بن سعيد ، أنّ أبا طالب قال : كنت بذي المجاز (١) مع ابن أخي ، فعطشت ، فشكوت إليه ، فأهوى بعقبه إلى الأرض ، فنبع الماء فشربت.
وعن بعض التابعين قال : لم يكن أحد يسود في الجاهليّة إلّا بمال ، إلّا أبا طالب وعتبة بن ربيعة.
قلت : ولأبي طالب شعر جيّد مدوّن في السّيرة وغيرها.
وفي «مسند أحمد» (٢) من حديث يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن حبّة العرنيّ (٣) قال : رأيت عليّا ضحك على المنبر حتى بدت نواجذه ، ثم ذكر قول أبي طالب ، ظهر علينا أبو طالب وأنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم نصلّي ببطن نخلة فقال : ما ذا تصنعان يا بن أخي؟ فدعاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى
__________________
(١) موضع سوق بعرفة على ناحية كبكب. (معجم البلدان ٥ / ٥٥).
(٢) ج ١ / ٩٩ وفيه زيادة «ثم قال : اللهمّ لا أعترف أنّ عبدا لك من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيّك ، ثلاث مرّات ، لقد صلّيت قبل أن يصلّي الناس سبعا».
(٣) هو حبّة بن الجوين العرني الكوفي ، توفي سنة ٧٦ ه ـ. ضعّفه أكثرهم ، ووثّقه بعضهم.
انظر عنه : طبقات ابن سعد ٦ / ١٧٧ ، وطبقات خليفة ١٥٢ ، وتاريخ خليفة ١ / ٣٥٩ ، التاريخ الكبير للبخاريّ ٣ / ٩٣ رقم ٣٢٢ ، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٣ / ٢٥٣ رقم ١١٣٠ ، أحوال الرجال للجوزجانيّ ٤٧ رقم ١٧٨ ، المعرفة والتاريخ للفسوي ٣ / ١٩٠ ، الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ٨٠ رقم ١٧٨ ، المجروحين لابن حبّان ١ / ٢٦٧ ، الضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٢٩٥ ، ٢٩٦ رقم ٣٦٦ ، المعارف لابن قتيبة ٢٦٨ ، تاريخ الطبري (راجع الفهرس) ، تاريخ بغداد ٨ / ٢٧٤ ، الإكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٢٠ ، معجم البلدان ٤ / ٣٢٥ ، أسد الغابة لابن الأثير ١ / ٣٦٧ ، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٢ / ٨٣٥ ـ ٨٣٦ ، المشتبه للذهبي ١ / ١٤٤ ، ميزان الاعتدال ١ / ٤٥٠ رقم ١٦٨٨ ، المغني في الضعفاء ١ / ١٤٦ رقم ١٢٨٢ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٢٨٩ رقم ٤٢٧ ، تهذيب التهذيب ٢ / ١٧٦ ، ١٧٧ ، رقم ٣١٩ ، تقريب التهذيب ١ / ١٤٨ ، الإصابة ١ / ٣٧٢ ـ ٣٧٣ رقم ١٩٤٦ ، النجوم الزاهرة ١ / ١٩٥.