ورواه الطّيالسيّ في «مسندة» عن شعبة ، عن أبي إسحاق فزاد بعد : اذهب فواره : «فقلت : إنّه مات مشركا» قال : «اذهب فواره». وفي حديثه تصريح السّماع من ناجية قال : شهدت عليّا يقول. وهذا حديث حسن متّصل.
وقال عبد الله بن إدريس : ثنا محمد بن أبي إسحاق ، عمّن حدّثه ، عن عروة بن الزّبير ، عن عبد الله بن جعفر قال : لمّا مات أبو طالب عرض لرسول الله صلىاللهعليهوسلم سفيه من قريش ، فألقى عليه ترابا ، فرجع إلى بيته ، فأتت بنته تمسح عن وجهه التّراب وتبكي فجعل يقول : «أي بنيّة لا تبكين ، فإنّ الله مانع أباك» ، ويقول ما بين ذلك : «ما نالت منّي قريش شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب» (١). غريب مرسل.
وروي عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم عارض جنازة أبي طالب فقال :
«وصلتك رحم يا عمّ وجزيت خيرا». تفرّد به إبراهيم بن عبد الرحمن الخوارزميّ (٢). وهو منكر الحديث يروي عنه عيسى غنجار (٣) ، والفضل الشيبانيّ.
وقال يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدّثني العبّاس بن عبد الله بن
__________________
= مواراة المشرك ، وأحمد ١ / ٩٧ و ١٠٣ و ١٣٠ و ١٣١ ، وابن إسحاق في السير والمغازي ٢٣٩.
(١) سيرة ابن هشام ٢ / ١٦٦.
(٢) ويقال : إبراهيم بن بيطار أبو إسحاق الخوارزمي ، كان على قضاء خوارزم. انظر عنه : المجروحين لابن حبّان ١ / ١٠٢ ـ ١٠٣ ، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ١ / ٢٥٩ ، المغني في الضعفاء ١ / ١٩ رقم ١١٨ ، ميزان الاعتدال ١ / ٤٥ رقم ١٣٦ ، لسان الميزان ١ / ٤١ ـ ٤٢ رقم ٨٣.
والحديث في الكامل لابن عديّ ، وميزان الاعتدال ، ولسان الميزان.
(٣) غنجار : بضم الغين المعجمة ، وسكون النون ، لقّب بذلك لحمرة لونه (تقريب التهذيب).