وقال عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي ، عن الزّهري ، عن سعيد بن المسيّب وغيره ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولد في ليلة الاثنين من ربيع الأول عند ابهرار النّهار.
وروى ابن إسحاق قال : حدّثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال : حدّثني من شئت من رجال قومي ، عن حسّان بن ثابت ، قال : «إنّي لغلام يفعة (١) ، إذ سمعت يهوديّا وهو على أطمة (٢) يثرب يصرخ : يا معشر يهود ، فلما اجتمعوا إليه قالوا : ويلك ما لك؟ قال : طلع نجم أحمد الّذي يبعث به اللّيلة» (٣).
وقال ابن لهيعة ، عن خالد بن أبي عمران ، عن حنش ، (٤) عن ابن عبّاس قال : «ولد نبيّكم صلىاللهعليهوسلم يوم الإثنين ونبّئ يوم الإثنين. وخرج من مكة يوم الإثنين ، وقدم المدينة يوم الإثنين ، وفتح مكة يوم الإثنين ، ونزلت سورة المائدة يوم الإثنين ، وتوفّي يوم الإثنين». رواه أحمد في مسندة (٥) ، وأخرجه الفسوي في تاريخه (٦).
وقال شيخنا أبو محمد الدّمياطيّ في «السيرة» من تأليفه ، عن أبي
__________________
= عرفة وعاشوراء والاثنين والخميس. وأخرجه أحمد في مسندة ٥ / ٢٩٧ و ٢٩٩ والحاكم في المستدرك ٢ / ٦٠٢ وقال : «صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وإنما احتج مسلم بحديث شعبة عن قتادة بهذا الإسناد صوم يوم عرفة يكفّر السنة وما قبلها». وتابعه الذهبي في تلخيصه. ورواه ابن سعد مختصرا في طبقاته ١ / ١٠١.
(١) اليفعة : الصبيّ إذا ارتفع ولم يبلغ الاحتلام.
(٢) أطمة : حصن.
(٣) سيرة ابن هشام ١ / ١٨١.
(٤) هو حنش الصنعاني.
(٥) ج ١ / ٢٧٧.
(٦) المعرفة والتاريخ ٣ / ٢٥١.