وقد وصفه الله تعالى في كتابه فقال : رسولا ، ونبيّا أمّيّا ، وشاهدا ، ومبشّرا ونذيرا ، وداعيا إلى الله بإذنه ، وسراجا منيرا ، ورءوفا رحيما ، ومذكّرا ، ومدّثّرا ، ومزّمّلا ، وهاديا ، إلى غير ذلك (١).
ومن أسمائه : الضّحوك ، والقتّال (٢). جاء في بعض الآثار عنه صلىاللهعليهوسلم أنّه قال : «أنا الضّحوك أنا القتّال».
وقال ابن مسعود : حدّثنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو الصّادق المصدوق ، وفي التّوراة فيما بلغنا أنّه حرز للأمّيّين ، وأنّ اسمه المتوكّل.
ومن أسمائه : الأمين. وكانت قريش تدعوه به قبل نبوّته. ومن أسمائه الفاتح ، وقثم (٣).
وقال عليّ بن زيد بن جدعان : تذاكروا أحسن بيت قالته العرب فقالوا : قول أبي طالب في النّبيّ صلىاللهعليهوسلم :
وشقّ له من اسمه ليجلّه |
|
فذو العرش محمود وهذا محمد (٤) |
وقال عاصم بن أبي النّجود ، عن أبي وائل ، عن عبد الله قال : لقيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في بعض طرق المدينة فقال : «أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا نبيّ الرحمة ، ونبيّ التوبة ، والمقفّي ، وأنا الحاشر ، ونبيّ الملحمة» قال :
__________________
(١) قارن بتهذيب تاريخ دمشق ١ / ٢٧٥ ودلائل النبوّة للبيهقي ١ / ١٠٣.
(٢) قال ابن فارس : سمّي به لحرصه على الجهاد ومسارعته إلى القتال. وانظر شرح المواهب للزرقاني ٣ / ١٤٠ ، نهاية الأرب ١٦ / ٧٩.
(٣) قثم : المجتمع الخلق ، وقيل الجامع الكامل ، وقيل الجموع للخير. (النهاية في غريب الحديث).
(٤) تهذيب تاريخ دمشق ١ / ٢٧٦ ، والبيت من ضمن أبيات عند البيهقي في دلائل النبوة ١ / ١٠٤.
ونسبه السيوطي في الخصائص ١ / ٧٨ إلى حسان بن ثابت.
وقوله : «من اسمه» يروى على وجهين : على همزة مقطوعة لإقامة الوزن ، وعلى الوصول وترك القطع إقرارا له على أصله في إخراجه على قياسه. (انظر : تهذيب تاريخ دمشق ١ / ٢٧٦).