رواه محمد بن عمران بن أبي ليلى ، وأسد بن موسى عن يحيى ، وإسناده نظيف لكن منقطع بين أبي بكر ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى.
أوس بن عبد الله بن بريدة : نا الحسين بن واقد ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم كان يتفاءل ، وكانت قريش قد جعلت مائة من الإبل لمن يردّه عليهم ، فركب بريدة في سبعين من بني سهم ، فلقي نبيّ الله ليلا فقال له : من أنت؟ قال : بريدة ، فالتفت إلى أبي بكر فقال : برد أمرنا وصلح ، ثم قال : وممّن؟ قال : من أسلّم ، قال لأبي بكر : سلمنا ، ثم قال : ممّن؟ قال : من بني سهم ، قال : خرج سهمك. فأسلّم بريدة والذين معه جميعا ، فلمّا أصبحوا قال بريدة النبي صلىاللهعليهوسلم : لا تدخل المدينة إلّا ومعك لواء ، فحلّ عمامته ثم شدّها في رمح ، ثمّ مشى بين يدي النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وقال : يا نبيّ الله تنزل عليّ ، قال : إنّ ناقتي مأمورة. فسار حتى وقفت على باب أبي أيّوب فبركت. قلت : أوس متروك (١).
وقال الحافظ أبو الوليد الطّيالسيّ : ثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط ، ثنا أبي ، عن قيس بن النّعمان قال : لما انطلق النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وأبو بكر مستخفيين مرّا بعبد يرعى غنما فاستسقياه اللّبن ، فقال : ما عندي شاة تحلب ، غير أنّ ها هنا عناقا حملت أوّل الشاء ، وقد أخدجت وما بقي لها لبن ، فقال : ادع بها ، فدعا بها ، فاعتقلها النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ومسح ضرعها ودعا حتى أنزلت ، وجاء أبو بكر بمجنّ فحلب فسقى أبا بكر ، ثم حلب فسقى الرّاعي ، ثم حلب
__________________
(١) قال الإمام البخاري في التاريخ الكبير ٢ / ١٧ رقم ١٥٤٢ : «فيه نظر» ، وقال الدارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين ٦٧ رقم ١٢١ «متروك» ، وقال ابن عديّ في الكامل في ضعفاء الرجال ١ / ٤٠١ ـ ٤٠٢ «في بعض أحاديثه مناكير» ، وانظر عنه : الجرح والتعديل ٢ / ٣٠٥ ـ ٣٠٦ رقم ١١٤٠ ، الضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٢٤ رقم ١٤٩ ، المغني في الضعفاء ١ / ٩٤ رقم ٧٩٢ ، ميزان الاعتدال ١ / ٢٧٨ رقم ١٠٤٦ ، لسان الميزان ١ / ٤٧٠ وفيه : قال الساجي : منكر الحديث. وذكره ابن حبّان في الثقات وقال : كان ممّن يخطئ. فأما المناكير في روايته فإنما هي من أخيه سهل.