الأزدي عن عمرو بن أخطب ـ وهو أبو زيد ـ قال : استسقى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فأتيته بإناء فيه ماء ، وفيه شعره فرفعتها ثمّ ناولته ، فقال : «اللهمّ جمّله» ، قال : فرأيته ابن ثلاث وتسعين سنة ، وما في رأسه ولحيته طاقة بيضاء» (١).
وقال معتمر بن سليمان : نا أبي ، عن أبي العلاء قال : كنت عند قتادة بن ملحان في مرضه ، فمرّ رجل في مؤخّر الدار ، قال : فرأيته في وجهه ، قال : وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم مسح وجهه ، قال : وكنت قلّما رأيته إلّا رأيته كأنّ على وجهه الدّهان. رواه عارم ، ويحيى بن معين ، عن معتمر (٢).
وقال عكرمة بن عمّار : ثنا إياس بن سلمة بن الأكوع ، حدّثني أبي أنّ رجلا أكل عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم بشماله فقال. «كل بيمينك» ، قال : لا أستطيع ، قال : «لا استطعت» ، ما منعه إلّا الكبر قال : فما رفعها إلى فيه بعد. أخرجه مسلّم (٣).
وقال حميد ، عن أنس قال : جاء عبد الله بن سلام إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم مقدمه المدينة ، فقال : إنّي سائلك عن ثلاث لا يعلمهنّ إلّا نبيّ : ما أوّل أشراط السّاعة ، وما أوّل طعام يأكله أهل الجنّة ، والولد ينزع إلى أبيه وينزع إلى أمّه. قال : «أخبرني بهنّ جبريل آنفا» ـ قال عبد الله : ذاك عدوّ اليهود من الملائكة ـ «أمّا أوّل أشراط السّاعة ، فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب ، وأمّا أوّل طعام يأكله أهل الجنّة فزيادة كبد حوت ، وأمّا الولد ، فإذا سبق ماء الرجل نزعه إلى أبيه ، وإذا سبق ماء المرأة نزعه إلى أمّه».
__________________
(١) رواه أحمد في المسند ٥ / ٣٤٠ ، وأبو نعيم في دلائل النبوّة ٢ / ١٦٤.
(٢) رواه أحمد في المسند ٥ / ٢٧ ـ ٢٨ عن عارم ، وعن يحيى بن معين ، و ٨١ ، قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٣١٩ رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
(٣) في الصحيح (٢٠٢١) في كتاب الأشربة ، باب آداب الطعام والشراب وأحكامهما.