فأسلّم ابن سلام. وذكر الحديث. أخرجه البخاريّ (١).
وقال يونس بن بكير ، عن أبي معشر المدنيّ ، عن المقبريّ مرسلا ، فذكر نحوا منه ، وفيه : «فأمّا الشّبه فأيّ النّطفتين سبقت إلى الرّحم فالولد به أشبه».
وقال معاوية بن سلّام ، عن زيد بن سلّام ، عن أبي سلام : أخبرني أبو أسماء الرّحبيّ أنّ ثوبان حدّثه قال : كنت قائما عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فجاء حبر (٢) فقال : السّلام عليك يا محمد ، فدفعته دفعة كاد يضرع منها ، فقال : لم تدفعني؟ قلت : ألا تقول : يا رسول الله! قال : إنّما سمّيته (٣) باسمه الّذي سمّاه به أهله ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ اسمي الّذي سمّاني به أهلي (محمد)» (٤) فقال اليهوديّ (٥) : أين النّاس يوم تبدّل الأرض غير الأرض؟ قال : «في الظّلمة دون الجسر» ، قال : فمن أوّل النّاس إجازة؟ قال : «فقراء المهاجرين»؟ قال : مما تحفتهم حين يدخلون الجنّة؟ قال : «زيادة كبد نون (٦) ، قال : فما غذاؤهم على أثره (٧)؟ قال : «ينحر لهم ثور الجنّة الّذي
__________________
(١) في كتاب الفتن ٨ / ١٠٠ باب خروج النار ، وفي الأنبياء ، باب خلق آدم ، وساقه في قصة إسلام عبد الله بن سلام ، وابن أبي عاصم في الأوائل ٨٤ رقم ١٩٣ ، والبغوي في شرح السّنّة ٥٤٤٧ ، والخطيب في المشكاة ٥٤٤٧ و ٥٨٧٠ ، ومسلّم (٢٩٤١) في كتاب الفتن وأشراط الساعة ، باب في خروج الدّجال ومكثه في الأرض ، ونزول عيسى وقتله إياه ، وابن الأثير في جامع الأصول ١٠ / ٣٨٧ و ١١ / ٣٨٢ ، وكشف الخفاء ١ / ٣٠٧ ، وانظر دلائل النبوّة لأبي نعيم ٢ / ١٢٥.
(٢) الحبر : بفتح الحاء المهملة وكسرها ، وهو العالم.
(٣) عند مسلّم «ندعوه».
(٤) عند مسلّم «إن اسمي محمد الّذي سمّاني به أهلي».
(٥) عند مسلّم «جئت أسألك» فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أينفعك شيء إن حدّثتك؟» قال : «أسمع بأذنيّ ، فنكت رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعود معه. فقال : «سل» ، فقال اليهوديّ : أين يكون الناس يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسماوات».
(٦) النون : الحوت ، وجمعه نينان.
(٧) عند مسلّم «أثرها».