وفيه : ليس بالطّويل ولا بالقصير.
وقال شريك ، عن عبد الملك بن عمير ، عن نافع بن جبير قال : وصف لنا عليّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال : كان كثير شعر الرأس رجله. إسناده حسن.
وقال عبد الرحمن بن أبي الزّناد ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كان شعر النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فوق الوفرة (١) ، ودون الجمّة (٢). أخرجه أبو داود (٣). وإسناده حسن.
وقال ابن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : قالت أمّ هانئ : قدم النّبيّ صلىاللهعليهوسلم مكة قدمة ، وله أربع غدائر ، تعني ضفائر (٤). لم يدرك مجاهد أمّ هانئ. وقيل : سمع منها ، وذلك ممكن.
وقال إبراهيم بن سعد : نا ابن شهاب ، عن عبيد الله ، عن ابن عبّاس قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحبّ موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء (٥). وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم ، وكان المشركون يفرّقون رءوسهم ، فسدل ناصيته ثم فرّق بعد. خ م. (٦).
وقال ربيعة الرأي : رأيت شعرا من شعر رسول الله صلىاللهعليهوسلم فإذا هو أحمر ،
__________________
(١) شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن.
(٢) الجمّة : من شعر الرأس ما سقط على المنكبين.
(٣) في سننه ، (٤١٨٧) كتاب الترجّل ، باب ما جاء في الشعر ، وابن سعد في الطبقات ١ / ٤٢٩ ، والترمذي في اللباس ٣ / ١٤٦ رقم ١٨٠٨ باب ما جاء في الجمّة.
(٤) رواه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٢٩ ، وابو داود (٤١٩١) في اللباس ، باب في الرجل يعقص شعره ، والترمذي.
(٥) كلمة «بشيء» ساقطة من الأصل ، والاستدراك من صحيح البخاري وغيره.
(٦) أخرجه البخاري في المناقب ٤ / ١٦٦ باب صفة النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، ومسلم (٢٣٣٦) في كتاب الفضائل ، باب في سدل النبيّ صلىاللهعليهوسلم شعره ، وفرقه.