قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام [ ج ١ ]

425/704
*

من فضّة ضخم ، فيه من شعر النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فكان إذا أصاب إنسانا الحمّى ، بعث إليها فخضخضته فيه ، ثمّ ينضجع الرجل على وجهه ، قال : بعثني أهلي إليها فأخرجته ، فإذا هو هكذا ـ وأشار إسرائيل بثلاث أصابع ـ وكان فيه شعرات حمر. (خ) (١).

محمد بن أبان المستملي : ثنا بشر بن السّريّ ، ثنا أبان العطّار ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، أنّ محمد بن عبد الله بن زيد حدّثه أنّ أباه شهد النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنحر ، هو ورجل من الأنصار ، فقسم ضحايا بين أصحابه ، فلم يصبه شيء هو وصاحبه ، فحلق رسول الله رأسه في ثوبه ، وأعطاه إيّاه ، فقسم منه على رجال. وقلّم أظفاره ، فأعطاه صاحبه ، قال : فإنّه لمخضوب عندنا بالحنّاء والكتم ، يعني : الشّعر. هذا خبر مرسل (٢).

وقال شريك ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : كان شيب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحوا من عشرين شعرة ، رواه يحيى بن آدم ، عنه (٣).

وقال جعفر بن برقان : ثنا عبد الله بن محمد بن عقيل قال : قدم أنس بن مالك المدينة ، وعمر بن عبد العزيز وال عليها ، فبعث إليه عمر ، وقال للرسول : سله هل خضب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فإنّي قد رأيت شعرا من شعره قد لوّن؟ فقال أنس : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان قد متّع بالسّواد ، ولو عددت ما أقبل عليّ من شيبة في رأسه ولحيته ، وما كنت أزيدهنّ على أحدى

__________________

(١) في كتاب اللباس ٧ / ٥٧ باب ما يذكر في الشيب ، وابن سعد في الطبقات ١ / ٤٣٧.

(٢) هذا الخبر ساقط من نسخة دار الكتب.

(٣) روى نحوه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٣٢ من طريق أنس بن عياض ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وعن أنس بن مالك ، وهو في المعرفة والتاريخ للفسوي ٣ / ٢٨٢ ، وروى الطبري نحوه في تاريخه ٣ / ١٨٢ من طريق معاذ بن معاذ ، عن حميد ، عن أنس.