سفيان الفسوي (١) ، مع تقدّمه ، ومحمد بن جرير الطّبري ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة (٢) ، وجماعة آخرهم القطيعيّ.
قال الحاكم : سمعت الشيخ الصّالح أبا بكر أحمد بن جعفر القطيعيّ يقول : حدّثنا مكرم بن محرز عن آبائه ، فذكر الحديث ، فقلت له : سمعته من مكرم؟ قال : إي والله ، حجّ أبي بي ، وأنا ابن سبع سنين ، فأدخلني على مكرم.
ورواه البيهقيّ (٣) أيضا في اجتياز النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بخيمتي أمّ معبد ، من حديث الحسن بن مكرم ، وعبد الله بن محمد بن الحسن القيسي ، قالا : ثنا أبو أحمد بشر بن ، محمد المروزي السّكّريّ ، ثنا عبد الملك بن وهب المذحجي ، ثنا الحرّ بن الصّيّاح ، عن أبي معبد الخزاعيّ ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم لمّا خرج هو ، وأبو بكر ، وعامر بن فهيرة ، ودليلهم عبد الله بن أريقط اللّيثي ـ كذا قال : اللّيثي ، وهو الدّيلي ـ مرّوا بخيمتي أمّ معبد ، فذكر الحديث بطوله (٤).
وقولهما ظاهر الوضاءة : أي ظاهر الجمال.
ومرملين : أي قد نفد زادهم. ومسنتين : أي داخلين في السّنة والجدب.
وكسر الخيمة : جانبها.
وتفاجّت : فتحت ما بين رجليها.
__________________
(١) الحديث غير موجود في المطبوع من كتاب المعرفة والتاريخ ، وإنّما أشار إليه نقلا عن البيهقي ٣ / ٢٧٤.
(٢) انظر دلائل النبوّة لأبي نعيم ٢ / ١١٧.
(٣) في دلائل النبوّة ١ / ٢٢٨ وما بعدها.
(٤) وهو في طبقات ابن سعد ١ / ٢٣٠ ـ ٢٣٣ من الطريق نفسها.