له أبو عمير ، كان النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يمازحه ـ الحديث (١).
وقال شريك ، عن عاصم ، عن أنس ، أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال له : «يا ذا الأذنين» (٢).
وقال محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، أنّ عائشة قالت : أتيت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بخزيرة (٣) طبختها ، فقلت لسودة والنّبيّ صلىاللهعليهوسلم بيني وبينها : كلي ، فأبت ، فقلت : لتأكلي أو لألطّخنّ وجهك ، فأبت ، فوضعت يدي فيها فلطّختها وطليت وجهها ، فضحك النّبي صلىاللهعليهوسلم ، فمرّ عمر فقال : يا عبد الله يا عبد الله ، فظنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أنّه سيدخل ، فقال : «قوما فاغسلا وجوهكما». فما زلت أهاب عمر لهيبة رسول الله صلىاللهعليهوسلم منه.
وقال عبد الله بن إدريس ، عن حسين بن عبد الله ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : مرّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بحسّان بن ثابت ، وقد رشّ فناء أطمه ، ومعه أصحابه سماطين ، وجارية يقال لها سيرين ، معها مزهرها تختلف بين السّماطين تغنّيهم ، فلمّا مرّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم لم يأمرهم ولم ينههم ، وهي تقول في غنائها :
هل عليّ ويحكم |
|
إن لهوت من حرج |
فتبسّم رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقال : «لا حرج إن شاء الله» (٤).
حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب هذا مدنيّ ،
__________________
(١) مرّ الحديث قبل الآن ، وهو في صحيح مسلم (٢١٥٠) وطبقات ابن سعد ١ / ٣٦٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ١ / ٣٣٨.
(٢) رواه الترمذي في المناقب (٣٩٢١) باب مناقب أنس بن مالك رضياللهعنه ، وأبو داود في الأدب (٥٠٠٢) باب ما جاء في المزاح ، وأحمد في المسند ٣ / ١١٧ و ١٢٧ و ٢٤٢ و ٢٦٠.
(٣) الخزيرة : عصيدة بلحم.
(٤) رواه المؤلّف في ميزان الاعتدال ١ / ٥٣٨.