تركه ابن المدينيّ وغيره (١).
وقال بكر بن مضر ، عن ابن الهاد ، عن محمد بن أبي سلمة ، عن عائشة قالت : دخلت الحبشة المسجد يلعبون ، فقال لي النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «أتحبّين أن تنظري إليهم»؟ قلت : نعم ، فقال : «تعالي» ، فقام بالباب ، وجئت فوضعت ذقني على عاتقه ، وأسندت وجهي إلى خدّه ، قالت : ومن قولهم يومئذ «وأبو القاسم طيّب» ، فقال رسول الله : «حسبك».
قلت : لا تعجل يا رسول الله ، قالت : وما بي حبّ النّظر إليهم ، ولكن أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه.
وفي بعض طرقه : فلا ينصرف حتى أكون أنا التي أنصرف ، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السّنّ ، الحريصة على اللهو (٢).
وفي رواية : والحبشة في المسجد يلعبون بحرابهم ويزفّنون.
__________________
(١) قال الجوزجاني : لا يشتغل بحديثه ، وقال العقيلي : لا يتابع عليه إلا من هو قريب منه ، وقال أبو زرعة : ليس بقويّ ، وقال يحيى بن معين : ضعيف ، وقال عليّ بن عبد الله : تركت حديثه ، وقال النسائي : متروك الحديث ، وقال ابن عديّ : هو ممّن يكتب حديثه فإنّي لم أجد في أحاديثه منكرا قد جاوز المقدار والحدّ ، وقال أحمد : له أشياء منكرة ، وقال ابن معين مرة : ليس به بأس يكتب حديثه ، وقال ابن سعد : كان كثير الحديث ، ولم أرهم يحتجّون بحديثه. وقال الحاكم أبو أحمد : ليس بالقويّ عندهم ، وقال ابن حبّان : يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل.
انظر عنه : التاريخ الكبير ٢ / ٣٨٨ رقم ٢٨٧٢ ، والضعفاء الصغير ٧٨ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ١٤٥ ، وأحوال الرجال للجوزجانيّ ١٣٧ رقم ٢٣٣ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٢٤٥ ـ ٢٤٦ رقم ٢٩٣ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٣ / ٥٧ رقم ٢٥٨ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٢٤٢ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٢ / ٧٦٠ ـ ٧٦١ ، وميزان الاعتدال ١ / ٥٣٧ ـ ٥٣٨ رقم ٢٠١٢ ، والكاشف ١ / ١٧٠ رقم ١٠٩٩ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٧٢ رقم ١٥٣٤ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٤١ ـ ٣٤٢ رقم ٦٠٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٧٦ رقم ٣٦٦.
(٢) وفي رواية لمسلم «فاقدروا قدر الجارية العربة الحديثة السّنّ». انظر : صحيح مسلم (٨٩٢) في صلاة العيدين ، باب الرخصة في اللعب الّذي لا معصية فيه ، في أيام العيد ، وأحمد في المسند ٣ / ١٥٢ و ٦ / ١١٦.