وقال زيد بن الحباب : أخبرني خارجة بن عبد الله ، ثنا يزيد بن رومان ، عن عروة ، عن عائشة قالت : كنّا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فسمعنا لغطا وصوت الصّبيان ، فقام ، فإذا حبشيّة ترقص والصّبيان حولها فقال : «يا عائشة تعالي فانظري» ، فجئت فوضعت ذقني على منكبه صلىاللهعليهوسلم ، فجعلت انظر ، فقال : «ما شبعت»؟ فجعلت أقول : لا ، لأنظر منزلتي عنده ، إذ طلع عمر رضياللهعنه ، فارفضّ النّاس عنها ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّي لأنظر إلى شياطين الجنّ والإنس قد فرقوا من عمر» (١).
خارجة بن عبد الله ، قال ابن عديّ (٢) : لا بأس به.
وقال (س) : هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : سابقني النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فسبقته ما شاء الله ، حتّى إذا رهقني اللّحم سابقني فسبقني ، فقال : «هذه بتلك». صحيح. وأخرجه من حديث عروة ، عن أبي سلمة عنها ، وقيل في إسناده غير ذلك. (٣)
وقال خالد بن عبد الله الطّحّان ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ـ وغير خالد أسقط منه أبا هريرة ـ قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يدلع (٤) لسانه للحسين ، فيرى الصّبيّ حمرة لسانه فيهشّ إليه ، فقال له عيينة بن بدر : ألا أراك تصنع هذا ، فو الله إنّي ليكون لي الولد قد خرج وجهه
__________________
(١) رواه الترمذي في المناقب (٣٧٧٤) باب (٧١) في مناقب عمر بن الخطاب رضياللهعنه ، وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
(٢) في الكامل في ضعفاء الرجال ٣ / ٩٢١.
(٣) رواه أبو داود في الجهاد (٢٥٧٨) باب في السبق على الرّجل ، وابن ماجة مختصرا في النكاح (١٩٧٩) باب حسن معاشرة النساء ، وأحمد في المسند ، ٦ / ٣٩ و ٢٦٤ قال الهيثمي في مجمع الزوائد : إسناده صحيح على شرط البخاري ، وعزاه المزّي في الأطراف للنسائي ، وليس هو في رواية النّسائيّ.
(٤) في (ع) «أذلغ» وهو تحريف ، ويدلع : يخرج لسانه من بين شفتيه.