وقال ابن سيرين ، عن أنس : إنّ قدح النّبيّ صلىاللهعليهوسلم انكسر ، واتّخذ مكان الشّعب سلسلة من فضّة. أخرجه البخاري (١).
وكان له قدح من زجاج ، وتور (٢) من حجارة ، يتوضّأ منه كثيرا ، ومخضب من شبه (٣).
وركوة (٤) تسمّى «الصّادرة» ، ومغسل من صفر (٥) ، وربعة أهداها له المقوقس ، يجعل فيها المرآة ومشطا من عاج ، والمكحلة ، والمقصّ ، والسّواك (٦).
وكانت له نعلان سبتيّتان ، وقصعة ، وسرير ، وقطيفة. وكان يتبخّر بالعود والكافور (٧).
وقال ابن فارس (٨) بإسنادي الماضي إليه : يقال ترك يوم توفّي صلىاللهعليهوسلم ثوبي حبرة ، وإزارا عمانيا ، وثوبين صحاريّين (٩) ، وقميصا صحاريا وقميصا سحوليا (١٠) ، وجبّة يمنيّة ، وخميصة ، وكساء أبيض ، وقلانس صغارا ثلاثا أو أربعا ، وإزارا طوله خمسة أشبار ، وملحفة يمنية مورّسة (١١).
__________________
(١) في الأشربة ٦ / ٢٥٢ باب الشرب من قدح النبيّ صلىاللهعليهوسلم وآنيته ، وفي الجهاد ، باب ما ذكر من درع النبيّ صلىاللهعليهوسلم وعصاه وسيفه وقدحه.
(٢) في عيون الأثر «ثور» بالثاء المثلّثة.
(٣) الشّبه : أرفع النحاس. (عيون الأثر ٢ / ٣١٩).
(٤) الركوة : إناء صغير من جلد ، يشرب فيه الماء.
(٥) الصفر : النحاس.
(٦) عيون الأثر ٢ / ٣١٩.
(٧) عيون الأثر ٢ / ٣١٩.
(٨) هو أحمد بن فارس اللّغوي ، الّذي مرّ ذكره قبل الآن.
(٩) نسبة إلى صحار ، قرية باليمن ، وقيل غير ذلك.
(١٠) نسبة إلى صحار ، قرية باليمن ، وقيل غير ذلك.
(١١) عيون الأثر ٢ / ٢١٩ ، وانظر : أنساب الأشراف ١ / ٥٠٧ رقم ١٠٢٣.