وروى «مسلم» (١) من حديث جابر بن سمرة قال : قال النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إنّي فرطكم على الحوض ، وإنّ بعد ما بين طرفيه كما بين صنعاء وأيلة ، كأنّ الأباريق فيه النّجوم».
وقال معاوية بن صالح ، عن سليم بن عامر ، عن أبي أمامة ، عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ الله يدخل [الجنّة] (٢) من أمّتي يوم القيامة سبعين ألفا بغير حساب». فقال : رجل : يا رسول الله فما سعة حوضك؟ قال : ما بين عدن وعمّان وأوسع ، وفيه مثعبان من ذهب وفضّة ، شرابه أبيض من اللّبن ، وأحلى من العسل ، وأطيب ريحا من المسك ، من شرب منه لا يظمأ بعدها أبدا ، ولن يسودّ وجهه أبدا». هذا حديث حسن (٣).
وروى «ابن ماجة» (٤) من حديث عطيّة (٥) ـ وهو ضعيف ـ عن أبي
__________________
الصلاة على الشهداء ، وأحمد في المسند ٤ / ١٤٩ و ١٥٣ و ١٥٤ ، والنويري في نهاية الأرب ١٨ / ٣٦٢.
(١) في الطهارة (٢٤٩) باب استحباب إطالة الغرّة والتحجيل في الوضوء ، وفي الإمارة (١٨٢٢) باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش ، وفي الفضائل (٢٢٨٩) باب إثبات حوض نبيّنا صلىاللهعليهوسلم وصفاته ، و (٢٢٩٠) و (٢٢٩٦) و (٢٣٠٣) ، وابن ماجة في الفتن (٣٩٤٤) باب لا ترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، وفي الزهد (٤٣٠٥) باب ذكر الحوض ، وأحمد في المسند ١ / ٢٥٧ و ٣٨٤ و ٤٠٢ و ٤٠٦ و ٤٠٧ و ٤٢٥ و ٤٣٩ و ٤٥٣ و ٤٥٥ و ٢ / ٤٠٨ و ٣ / ١٨ و ٦٢ و ١٦٦ و ٣٤٩ و ٤ / ٣١٣ و ٣٥١ و ٥ / ٤١ و ٨٦ و ٨٨ و ٨٩ و ٣٣٣ و ٣٣٩ و ٣٩٣ و ٤١٢.
(٢) ساقطة من الأصل و (ع).
(٣) أخرجه مسلم في الفضائل (٢٣٠٠) و (٢٣٠١) باب إثبات حوض نبيّنا صلىاللهعليهوسلم وصفاته ، والترمذي في صفة القيامة (٢٥٦١) باب ما جاء في صفة أواني الحوض.
(٤) في كتاب الزهد (٤٣٠١) باب ذكر الحوض.
(٥) هو عطيّة بن سعيد العوفيّ الجدلي ، أبو الحسن. قال أحمد : هو ضعيف الحديث ، وكان هشيم يضعّف حديثه. وقال أبو زرعة : ليّن ، وقال أبو حاتم : ضعيف يكتب حديثه ، وقال الجوزجاني : مائل ، وقال النسائي : ضعيف ، وقال ابن عديّ : قد روى عن جماعة من الثقات ، وقال أبو داود : ليس بالذي يعتمد عليه. وقال أبو بكر البزّار. كان يعدّه في التشيّع ، روى عنه جلّة الناس ، وقال السّاجي : ليس بحجّة وكان يقدّم عليّا على الكل. انظر عنه.