فعليّ ضعيف الحديث (١) ولا سيما وقد خالفه غيره.
وقد قال شبابة : نا شعبة ، عن يونس بن عبيد ، عن عمّار مولى بني هاشم ، سمع ابن عبّاس يقول : توفّي وهو ابن خمس وستّين (٢).
وهذا حديث غريب لكن تقوّيه رواية هشام ، عن قتادة ، عن الحسن ،
__________________
(١) هو : عليّ بن زيد بن عبد الله بن أبي مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي ، أبو الحسن البصري. توفي سنة ١٣١ ه.
قال عنه ابن سعد : ولد وهو أعمى ، وكان كثير الحديث وفيه ضعف ولا يحتج به ، وقال صالح ابن أحمد عن أبيه : ليس بالقويّ وقد روى عنه الناس ، وقال أحمد : ليس بشيء ، وقال حنبل عن أحمد : ضعيف الحديث ، وقال معاوية بن صالح عن يحيى : ضعيف ، وقال عثمان الدارميّ عن يحيى : ليس بذاك القويّ ، وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى : ضعيف في كل شيء أو في رواية عنه : ليس بذاك ، وفي رواية الدوري : ليس بحجّة ، وقال مرّة : ليس بشيء ، وقال مرّة : هو أحبّ إليّ من ابن عقيل ، وقال العجليّ : كان يتشيّع لا بأس به ، وقال مرّة يكتب حديثه وليس بالقويّ ، وقال يعقوب بن شيبة : ثقة صالح الحديث ، وإلى اللين ما هو ، وقال الجوزجاني : واهي الحديث ضعيف وفيه ميل عن الفصد لا يحتجّ بحديثه ، وقال أبو زرعة : ليس بقوي ، وقال أبو حاتم : ليس بقويّ يكتب حديثه ولا يحتجّ به ، وقال الترمذي : صدوق إلّا أنه ربّما رفع الشيء الّذي يوقفه غيره ، وقال النسائي : ضعيف ، وقال ابن خزيمة : لا أحتجّ به لسوء حفظه ، وقال ابن عديّ : لم أر أحدا من البصريين وغيرهم امتنع من الرواية عنه ، وكان يغلو في التشيّع ، ومع ضعفه يكتب حديثه ، وقال الحاكم أبو أحمد : ليس بالمتين عندهم ، وقال الدارقطنيّ : أنا أقف فيه لا يزال عندي فيه لين ...
انظر عنه :
التاريخ لابن معين ٢ / ٤١٧ ، والطبقات لابن سعد ٧ / ٢٥٢ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٧٥ رقم (٢٣٨٩) ، وأحوال الرجال للجوزجانيّ ١١٤ رقم (١٨٥) ، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام ٣ / ٢٨٦) ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٢٢٩ رقم (١٢٣١) ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦ / ١٨٦ رقم (١٠٢١) ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ١٠٣ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٥ / ١٨٤٠ ، وميزان الاعتدال للذهبي ٣ / ١٢٧ رقم (٥٨٤٤) ، والكاشف له ٢ / ٢٤٨ رقم (٣٩٧٥) ، والمغني في الضعفاء له ٢ / ٤٤٧ رقم (٤٢٦٥) ، وتهذيب التهذيب لابن حجر ٨ / ٣٢٢ ـ ٣٢٥ رقم (٥٤٤) ، وتقريب التهذيب له ٢ / ٣٧ رقم (٣٤٢).
(٢) رواه مسلّم في الفضائل (٢٣٥٣ / ١٢٢) باب كم أقام النبيّ صلىاللهعليهوسلم بمكة والمدينة.