وقال عثمان بن زائدة ، عن الزّبير بن عديّ ، عن أنس قال : قبض النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة ، وقبض أبو بكر وهو ابن ثلاث وستّين ، وقبض عمر وهو ابن ثلاث وستّين. رواه مسلّم (١).
قوله في الأول على رأس ستّين سنة ، على سبيل حذف الكسور القليلة ، لا على سبيل التحرير ، ومثله موجود في كثير من كلام العرب.
وقال عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة إنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم توفّي وهو ابن ثلاث وستّين سنة.
وقال زكريّا بن إسحاق ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس قال : توفّي النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وهو ابن ثلاث وستّين سنة. متّفق عليه (٢). ولمسلّم مثله من حديث أبي جمرة (٣) عن ابن عبّاس (٤).
وللبخاريّ (٥) مثله من حديث عكرمة ، عن ابن عبّاس.
وأمّا ما رواه هشيم قال : ثنا عليّ بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عبّاس قال : قبض النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وهو ابن خمس وستّين سنة (٦).
__________________
(١) في الفضائل (٢٣٤٨) باب كم سنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يوم قبض.
(٢) رواه البخاري في المغازي ٥ / ١٤٤ ، ١٤٥ وفي المناقب ٤ / ١٦٣ باب وفاة النبيّ صلىاللهعليهوسلم. ومسلّم في الفضائل (٢٣٤٩) باب كم سنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم يوم قبض.
(٣) في (ع) «حمزة» وهو تصحيف ، والتصويب من صحيح مسلّم.
(٤) صحيح مسلّم ، في الفضائل (٣٥١) و (٢٣٥٣ / ١٢٢) باب كم سنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم يوم قبض.
(٥) ما بين الرقمين ساقط من (ع) ورواه الترمذي في المناقب (٣٧٠٠) باب ما جاء في مبعث النبيّ صلىاللهعليهوسلم وابن كم كان حين بعث ، وقال : هذا حديث حسن صحيح. وعن عبد الله بن عتبة أنّه توفّي وهو ابن ثلاث وستين. كما في (تاريخ خليفة بن خياط ١ / ٦٨) من طبعة دمشق.
(٦) رواه بلفظه الترمذي في المناقب (٣٧٠١) باب ما جاء في مبعث النبيّ صلىاللهعليهوسلم وابن كم كان حين بعث ، من طريق محمد بن بشّار ، عن ابن أبي عديّ ، عن هشام ، عن عكرمة ، عن ابن عباس. وقال : هكذا حدّثنا محمد بن بشّار. وروى عنه محمد بن إسماعيل (البخاري) مثل ذلك. ورواه الطبري ٣ / ٢١٦.