هو : أن اغسلوا النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وعليه ثيابه ، فقاموا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فغسّلوه وعليه قميص ، ويصبّون الماء فوق القميص ويدلكونه بالقميص دون أيديهم ، فكانت عائشة تقول : لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسّله إلّا نساؤه. صحيح أخرجه أبو داود (١).
وقال أبو معاوية : ثنا يزيد بن عبد الله أبو بردة ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه قال : لمّا أخذوا في غسل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ناداهم مناد من الداخل «لا تخرجوا عن رسول الله قميصه» (٢).
وقال ابن فضيل ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث قال : غسّل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عليّ ، وعليه قميصه ، وعلى يد عليّ رضياللهعنه خرقة يغسّله بها ، فأدخل يده تحت القميص وغسّله والقميص عليه. فيه ضعف (٣).
وقال إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشّعبيّ أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم غسّله عليّ ، وأسامة ، والفضل بن العبّاس ، وأدخلوه قبره ، وكان عليّ يقول وهو يغسّله :
__________________
(١) في الجنائز (٣١٤١) باب في ستر الميت عند غسله ، والبلاذري في أنساب الأشراف ١ / ٥٦٩ وأحمد في المسند. / ٢٦٧ ، والطبري في تاريخه ٣ / ٢١٢ ، وابن هشام في السيرة ٤ / ٢٦٣.
(٢) رواه ابن ماجة في الجنائز (١٤٦٦) باب ما جاء في غسل النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، ولفظه : «لا تنزعوا» وقال الهيثمي في مجمع الزوائد : إسناده ضعيف لضعف أبي بردة ، واسمه عمر بن يزيد التيمي ، وقول الحاكم : إن الحديث صحيح ، وأبو بردة هو يزيد بن عبد الله ـ وهم ، لما ذكره المزّي في الأطراف والتهذيب. وانظر طبقات ابن سعد ٢ / ٢٧٦ ، وأنساب الأشراف.
(٣) لضعف يزيد بن أبي زياد. وهو أبو عبد الله القرشي الهاشمي مولاهم الكوفي ، كان من أئمّة الشيعة الكبار ، وتوفي سنة ١٣٦ ه. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه : ليس حديثه بذاك ، وقال مرة : ليس بالحافظ ، وقال عثمان الدارميّ ، عن ابن معين : ليس بالقويّ ، وقال أبو يعلى الموصلي عن ابن معين : ضعيف ، وقال العجليّ : جائز الحديث ، وكان بآخره يلقن ، وقال أبو زرعة : ليّن يكتب حديثه ولا يحتجّ به ، وقال أبو حاتم : ليس بالقويّ ، وقال الجوزجاني : سمعتهم يضعفون حديثه .. (انظر : تهذيب التهذيب لابن حجر ١١ / ٣٢٩ ـ ٣٣١ رقم ٦٣٠).