وقال همّام ، عن قتادة ، عن أبي حسّان إنّ عليّا قال : ما عهد إليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم شيئا خاصّة دون النّاس إلّا ما في هذه الصحيفة. الحديث.
وأمّا الحديث الّذي فيه وصيّة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم لعليّ : يا عليّ إنّ للمؤمن ثلاث علامات : الصّلاة ، والصّيام ، والزّكاة ، فذكر حديثا طويلا ، فهو موضوع (١) ، تفرّد به حمّاد بن عمرو ـ وكان يكذب (٢) ـ عن السّريّ بن خالد ، عن جعفر الصّادق ، عن آبائه ، وعند الرافضة أباطيل في أنّ عليّا عهد إليه.
وقال ابن إسحاق : حدّثني صالح بن كيسان ، عن الزّهريّ ، عن عبيد الله ابن عبد الله قال : لم يوص رسول الله صلىاللهعليهوسلم عند موته إلّا بثلاث : أوصى للرّهاويّين بجادّ (٣) مائة وسق ، وللداريّين بجادّ مائة وسق ، وللشيبيّين بجادّ مائة وسق ، وللأشعريّين بجادّ مائة وسق من خيبر ، وأوصى بتنفيذ بعث
__________________
(١) (فهو موضوع) هو نصّ المنتقى لابن الملّا. وفي الأصل (موضوعا) ، وفي (ع) (موضوع).
(٢) هو أبو إسماعيل النصيبي. قال عنه الجوزجاني : كان يكذب ، وقال البخاري. منكر الحديث ، وقال النسائي : متروك الحديث ، وقال ابن حبّان : كان يضع الحديث وضعا ، وقال ابن معين : ليس بشيء ، وقال أبو زرعة : واهي الحديث ، وقال أبو حاتم : منكر الحديث ضعيف الحديث جدا ، وقال الحاكم : يروي عن جماعة من الثقات أحاديث موضوعة وهو ساقط بمرّة ، وقال ابن الجارود : منكر الحديث شبه لا شيء لا يدري ما الحديث ، وقال أبو أحمد الحاكم : ليس حديثه بالقائم ، وقال أبو سعيد النقاش : يروي الموضوعات عن الثقات.
انظر عنه :
التاريخ الكبير للبخاريّ ٣ / ٢٨ رقم ١١٧ ، والتاريخ الصغير له ٢١٦ ، والضعفاء الصغير له ٢٥٧ رقم ٨٥ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٨٨ رقم ١٣٦ ، وأحوال الرجال للجوزجانيّ ١٧٩ رقم ٣٢١ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٣٠٨ رقم ٣٧٦ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٣ / ١٤٤ رقم ٦٣٤ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ٧٧ رقم ١٦٤ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٢٥٢ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٢ / ٦٥٧ ، وتاريخ بغداد للخطيب ٨ / ١٥٣ رقم ٤٠٥٥ ، والمغني في الضعفاء للذهبي ١ / ١٨٩ رقم ١٧٢٠ ، وميزان الاعتدال له ١ / ٥٩٨ رقم ٢٢٦٢ ، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي ١٥٨ رقم ٢٥٧ ، ولسان الميزان لابن حجر ٢ / ٣٥٠ ، ٣٥١ رقم ١٤٢٠.
(٣) الجادّ : بمعنى المجدود ، أي نخل يقطع منه ما يبلغ مائة وسق. (النهاية لابن الأثير).