الوليد بن عبد الملك كتب إليه يسأله : هل تزوّج النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قتيلة أخت الأشعث؟ فقال : ما تزوّجها قطّ ، ولا تزوّج كنديّة إلّا أخت بني الجون ، فلمّا أتى بها وقدمت المدينة نظر إليها فطلّقها ولم يبن بها (١).
ويقال إنّها فاطمة بنت الضّحّاك : فحدّثني محمد بن عبد الله ، عن الزّهريّ قال : هي فاطمة بنت الضّحّاك ، استعاذت منه فطلّقها ، فكانت تلقط البعر وتقول : أنا الشقية. تزوّجها في سنة ثمان وتوفّيت سنة ستّين (٢).
وقال ابن إسحاق : تزوّج رسول الله صلىاللهعليهوسلم أسماء بنت كعب الجونيّة ، فلم يدخل بها حتى طلّقها (٣).
وتزوّج عمرة بنت يزيد ، وكانت قبله عند الفضل بن العبّاس بن عبد المطّلب.
كذا قال ، وهذا شيء منكر. فإنّ الفضل يصغر عن ذلك.
وعن قتادة قال : تزوّج رسول الله صلىاللهعليهوسلم من اليمن أسماء بنت النّعمان الجونيّة ، فلمّا دخل بها دعاها ، فقالت : تعال أنت ، فطلّقها (٤).
وقال الواقديّ : حدّثني عبد الله بن جعفر ، عن عمرو بن صالح ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى قال : استعاذت الجونيّة منه ، وقيل لها : «هو أحظى لك عنده» وإنّما خدعت لما روي من جمالها وهيئتها ، ولقد ذكر له
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٨ / ١٤٨.
(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ١٤١ ، وفي اسمها خلاف ، انظر : تسمية أزواج النبيّ ٧٠ ، وذيل المذيّل للطبري ٦١١ و ٦١٢.
(٣) ذيل المذيّل ٦١٤ ، الاستيعاب ٤ / ١٨٧٥ ، ١٨٧٦ ، تسمية أزواج النبيّ ٧٠ ، طبقات ابن سعد ٨ / ١٤٥.
(٤) تسمية أزواج النبيّ ٧٠ ، طبقات ابن سعد ٨ / ١٤٥ ، ذيل المذيّل ٦١٤ ، السمط الثمين ١٢٦.