صلىاللهعليهوسلم من حملها على ما قالت له ، فقال : «إنّهنّ صواحب يوسف». وذلك سنة تسع (١).
وقال هشام بن الكلبيّ ، عن أبيه ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس قال : لمّا استعاذت أسماء بنت النّعمان من النّبي صلىاللهعليهوسلم خرج مغضبا ، فقال له الأشعث بن قيس : لا يسوءك الله يا رسول الله ، ألا أزوّجك من ليس (٢) دونها في الجمال والحسب؟ فقال : «من»؟ قال : أختي قتيلة ، قال : «قد تزوّجتها» ، فانصرف الأشعث إلى حضرموت ثم حملها ، فبلغه وفاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فردّها وارتدّت معه (٣).
ويروى عن قتادة وغيره ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم تزوّج سناء بنت الصّلت السّلميّة ، فماتت قبل أن يصل إليها (٤).
وعن ابن عمر من وجه لا يصحّ قال : كان في نساء النّبيّ صلىاللهعليهوسلم سناء (٥) بنت سفيان الكلابيّة.
وبعث أبا أسيد السّاعديّ يخطب عليه امرأة من بني عامر ، يقال لها عمرة بنت يزيد ، فتزوّجها ، ثم بلغه أنّ بها بياضا فطلّقها (٦).
قال الواقديّ : وحدّثني أبو معشر أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم تزوّج مليكة بنت كعب ، وكانت تذكر بجمال بارع ، فدخلت عليها عائشة فقالت : أما تستحين أن
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٨ / ١٤٤ ، ١٤٥.
(٢) في نسخة دار الكتب «ليست» ، والمثبت عن الأصل ، وطبقات ابن سعد.
(٣) طبقات ابن سعد ٨ / ١٤٧.
(٤) طبقات ابن سعد ٨ / ١٤٩ ، وتسمية أزواج النبي ٧٣ ، ٧٤ ، أسد الغابة ٥ / ٤٨٢ ، الإصابة ٤ / ٣٢٨ ، المحبّر ٩٣.
(٥) وقيل «سبا» طبقات ابن سعد ٨ / ١٤٩.
(٦) تسمية أزواج النبيّ ٦٩ ، طبقات ابن سعد ٨ / ١٤١ ، المحبّر ٩٦ ، أسد الغابة ٥ / ٥٦٤ ، عيون الأثر ٢ / ٣١١ ، الإصابة ٤ / ٤١١.