معجبا بها ، توفّيت مرجعه من حجّة الوداع ، وكان تزويجه بها في المحرّم سنة ستّ (١).
وأخبرني (٢) عبد الله بن جعفر ، عن ابن الهاد ، عن ثعلبة بن أبي مالك قال : كانت ريحانة من بني النّضير ، فسباها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأعتقها وتزوّجها وماتت عنده (٣).
وقال ابن وهب : أنا يونس ، عن ابن شهاب أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم استسر ريحانة ثم أعتقها ، فلحقت بأهلها. قلت : هذا أشبه وأصحّ.
قال أبو عبيدة : (٤) كان للنّبيّ صلىاللهعليهوسلم أربع ولائد ، مارية ، وريحانة من بني قريظة وجميلة فكادها نساؤه ، وكانت له جارية نفيسة وهبتها له زينب بنت جحش.
وقال زكريّا بن أبي زائدة ، عن الشّعبيّ (تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَ) (٥) قال : كان نساء وهبن أنفسهنّ للنّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فدخل ببعضهنّ وأرجى بعضهنّ ، فلم ينكحن بعده ، منهنّ أمّ شريك ، يعني الدّوسيّة (٦).
وقال هشام بن عروة ، عن أبيه قال : كنّا نتحدّث أنّ أمّ شريك كانت وهبت نفسها للنّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وكانت امرأة صالحة (٧).
__________________
(١) الطبقات لابن سعد ٨ / ١٢٩ ، ١٣٠.
(٢) القائل هو الواقديّ.
(٣) الطبقات لابن سعد ٨ / ١٢٩.
(٤) لم يرد قوله المذكور هنا في كتابه المطبوع (تسمية أزواج النبيّ) ، والموجود قوله : «كانت له صلىاللهعليهوسلم وليدتان : إحداهما مارية القبطية .. وكانت له ريحانة بنت زيد بن شمعون ..» ـ ص ٧٥.
(٥) سورة الأحزاب ـ الآية ٥١.
(٦) طبقات ابن سعد ٨ / ١٥٤ و ١٥٥ ، نهاية الأرب للنويري ١٨ / ٢٠١ ، وأخرج ابن ماجة بعضه في النكاح (٢٠٠٠) باب التي وهبت نفسها للنبيّ صلىاللهعليهوسلم.
(٧) انظر : طبقات ابن سعد ٨ / ١٥٦.