قلت : عزله عثمان عنها ، وأمّر عليها عبد الله بن عامر.
وقال أبو بردة : سمعت أبي يقسم بالله أنه ما خرج حين نزع عن البصرة إلا بستمائة درهم (١).
وقال أبو سلمة بن عبد الرحمن : كان عمر ربّما قال لأبي موسى : ذكّرنا يا أبا موسى ، فيقرأ (٢).
وقال أبو عثمان النهدي : ما سمعت مزمارا ولا طنبورا ولا صنجا أحسن من صوت أبي موسى ، إن كان ليصلّي بنا ، فنودّ أنه قرأ «البقرة» من حسن صوته (٣).
رواه سليمان التيمي ، عن أبي عثمان.
وعن أبي بردة قال : كان أبو موسى لا تكاد تلقاه في يوم حارّ إلا صائما (٤).
__________________
(١) تاريخ دمشق ٥٢٣.
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤ / ١٠٩ من طريق : عثمان بن عمر ، عن يونس ، عن الزهري ، عن أبي سلمة. وابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٢٦ من طريق : عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة. ورجاله ثقات.
(٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٢ / ٣٤٤ ، ٣٤٥ من طريق : عفان ، عن حمّاد ، بهذا الإسناد ، وهو إسناد صحيح. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٢٦ ، ٥٢٧ من طريق : علي بن الجعد ، عن أبي معاوية ، عن ثابت ، عن أنس.
(٤) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٣٠ من طريق هشام ، عن واصل مولى ابن عيينة ، عن لقيط ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى. وهو أطول مما هنا. قال : «غزونا غزوة في البحر نحو الروم ، فسرنا حتى إذا كنّا في لجّة البحر وطابت لنا الريح فرفعنا الشراع إذ سمعنا مناديا ينادي : يا أهل السفينة قفوا أخبركم. قال : فقمت فنظرت يمينا وشمالا فلم أر شيئا ، حتى نادى سبع مرار ، فقلت من هذا ، ألا يرى على أيّ حال نحن ، إنّا لا نستطيع أن نحدس! قال : ألا أخبرك بقضاء قضاه الله على نفسه؟ قال : قلت : بلى ، قال : فإنه من عطّش نفسه في الدنيا في يوم حار كان على الله أن يرويه من القيامة. قال : فكان أبو موسى لا تكاد تلقاه إلّا صائما في يوم حارّ». وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٦٧ من طريق : حمّاد بن يحيى ، عن عبد الله بن المؤمّل ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، أن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم استعمل أبا موسى على سرية البحر ... وقال : صحيح الإسناد. وعقّب عليه الذهبي في التلخيص فقال : ابن المؤمّل ضعيف. وأخرجه عبد الله بن المبارك في الزهد ٤٦١ ، ٤٦٢ رقم ١٣٠٩ بلفظ آخر ، وابن أبي الدنيا ، والبزار من حديث ابن عباس ، وأبو نعيم في الحلية ١ / ٢٦٠.