الحسين ، وعروة ، والقاسم ، وسالم ، وعبيد الله بن عبد الله ، والأعرج ، وهمّام بن منبّه ، وابن سيرين ، وحميد بن عبد الرحمن الزّهري ، وحميد بن عبد الرحمن الحميري ، وأبو صالح السّمّان ، وزرارة بن أوفى ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (١) ، وأبوه ، وسعيد بن مرجانة ، وشهر بن حوشب ، وأبو عثمان النهدي ، وعطاء بن أبي رباح ، وخلق كثير.
قدم من أرض دوس مسلما هو وأمّه وقت فتح خيبر.
قال البخاري (٢) : روى عنه ثمانمائة رجل أو أكثر.
قلت : يروى له نحو من خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وسبعين حديثا ، في الصحيحين ، منها ثلاثمائة وخمسة وعشرون حديثا ، وانفرد البخاري أيضا له بثلاثة وتسعين ، ومسلم بمائة وتسعين (٣). وبلغنا أنه كان رجلا آدم ، بعيد ما بين المنكبين ، ذا ضفيرتين ، أفرق الثنيّتين ، يخضب شيبته بالحمرة ، ولما أسلم كان فقيرا من أصحاب الصّفّة ، ذاق جوعا وفاقة ، ثم استعمله عمر وغيره ، وولي إمرة المدينة في زمن معاوية ، فمرّ في السوق يحمل حزمة حطب ، وهو يقول : أوسعوا الطريق للأمير.
وقال أسامة بن زيد ، عن عبد الله بن رافع : قلت لأبي هريرة : لم اكتنيت بأبي هريرة؟ قال : أما تفرق منّي! قلت : بلى والله إنّي لأهابك ، قال : كنت أرعى غنم أهلي ، وكانت لي هريرة صغيرة ، فكنت أضعها في شجرة بالليل ، فإذا كان النهار ذهبت بها معي ، فلقّبت بها ، وكان من أصحاب الصّفة.
أخرجه الترمذي (٤).
وقال المقبري ، عن أبي هريرة قلت : يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أسمع منك
__________________
(١) في الأصل «المقري».
(٢) التاريخ الكبير ٦ / ١٣٢ وليس في ترجمته ما جاء هنا ، والنص في (البداية والنهاية).
(٣) في (خلاصة التذهيب ٤٦٢) : «انفرد (خ) بتسعة وسبعين ، و (م) بثلاثة وتسعين».
(٤) في المناقب (٣٨٤٠) ، وابن سعد في الطبقات ٤ / ٣٢٩ ، وقد حسّنه الترمذي.