أشياء فلا أحفظها ، فقال : «أبسط رداءك» ، فبسطته ، فحدّث حديثا كثيرا ، فما نسيت شيئا حدّثني به (١).
وقال الوليد بن عبد الرحمن «عن ابن عمر» أنه قال لأبي هريرة : أنت كنت ألزمنا لرسول الله وأحفظنا لحديثه (٢).
وقال الأعرج : سمعت أبا هريرة يقول : إنكم تقولون إنّي أكثر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والله الموعد ، كنت رجلا مسكينا أخدم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على ملء بطني ، وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق ، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «يوما : «من بسط ثوبه فلن ينسى شيئا سمعه منّي» ، فبسطت ثوبي ، حتى قضى حديثه ، ضممته إليّ فما نسيت شيئا سمعته بعد (٣).
وقال أبو معشر ، عن محمد بن قيس قال : كان أبو هريرة يقول : لا تكنوني أبا هريرة ، كناني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أبا هرّ ، قال لي : «ثكلتك أمّك أبا هرّ» ، والذكر خير من الأنثى (٤).
وقال ابن المسيّب ، عن أبي هريرة : شهدت خيبر مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقال قيس بن أبي حازم عنه : جئت يوم خيبر بعد ما فرغوا من القتال.
وقال ابن سيرين ، عنه : لقد رأيتني أصرع بين القبر والمنبر من الجوع ، حتى يقول الناس : مجنون (٥).
__________________
(١) أخرجه البخاري في كتاب العلم ١ / ٣٨ باب : حفظ العلم ، والترمذي في المناقب (٣٩٢٣) باب : مناقب أبي هريرة رضياللهعنه. وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة.
(٢) إسناده صحيح ، أخرجه الترمذي في المناقب (٣٩٢٥) وحسّنه ، وأحمد في المسند ٢ / ٣ ذكره مطوّلا.
(٣) أخرجه البخاري ١ / ١٩٠ و ٥ / ٢١ و ١٣ / ٢٧١ ، ومسلم (٢٢٩٤) من طريق الزهري ، عن الأعرج.
(٤) تاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية) ١٩ / ١٠٩ ب.
(٥) حلية الأولياء ١ / ٣٧٨ ، صفة الصفوة ١ / ٦٩١.