وقال عليهالسلام : « البر وحسن الخلق ، يعمران الديار ، ويزيدان في الأعمار. وصنائع المعروف وحسن البشر ، يكسبان المحبة ، ويدخلان الجنة. والبخل وعبوس الوجه ، يبعدان من الله تعالى ذكره ، ويدخلان النار ».
وعنه عليهالسلام قال : « وجدت في ذؤابة ذي الفقار صحيفة ، فيها : صل منقطعك ، واعط من حرمك ، وقل الحق ولو على نفسك ».
وعن الكاظم عليهالسلام ، أنه قال : « لاعز إلاّ لمن تذلل لله ، ولا رفعة إلاّ لمن تواضع لله ، ولا أمن إلاّ لمن خاف الله ، ولا ربح إلاّ لمن باع اللهّ نفسه ».
وعن الصادق عليهالسلام قال : « ثلاثة لايطيقهن الناس : الصفح عن الناس ، ومواساة الرجل أخاه المؤمن ، وذكر الله تعالى كثيراً » (١).
وقال عليهالسلام : « ما ابتلي الناس بشيء أشد من إخراج الدرهم ، لا الصلاة ولا الصيام ولا الحج ، فإن الله تعالى يقول : (ولايسألكم أموالكم إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا) (٢) ثم قال : (ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء) (٣) ».
وقال عليهالسلام (٤) : « إن أحب الخلائق إلى الله تعالى شاب حدث السن ، في صورة حسنة ، جعل شبابه وجماله في طاعة اللهّ تعالى ، ذاك الذي يباهي اللهّ تعالى به ملائكته فيقول : هذا عبدي حقاً ».
وعنه عليهالسلام ، أنه قال : « شرف المؤمن صلاته بالليل ، وعزه كفه عن أعراض الناس ، واستغناؤه عما في أيديهم ».
وعنه عليهالسلام قال : « من أخرجه الله تعالى من ذل المعصية إلى عز الطاعة ، أغناه الله بلا مال ، وأعزه بلا عشيرة ، وآنسه بلا أنيس. ومن خاف الله تعالى ، أخاف الله منه كل شيء ، ومن لم يخف اللهّ ، خَوَّفه الله من كل شيء. ومن رضي من الله تعالى باليسير من المعاش ، رضي الله منه باليسيرمن العمل ، ومن لم يستحي من طلب الحلال وقنع به ، خفّت مؤنته ، ونعم أهله. ومن زهد في الدنيا ، أثبت الله الحكمة في
__________________
١ ـ الزهد : ١٧ / ٣٨ ، مشكاة الأنوار : ٥٧.
٢ ـ محمد ٤٧ : ٣٦ ، ٣٧.
٣ ـ محمد ٤٧ : ٣٨.
٤ ـ في الاصل زيادة : قال.