ومن [ إذا ] (١) قال جرى قوله |
|
بغير توقيع إلى كاتب |
ورويَ عن الصادق صلوات الله عليه ، أنه قال : « ثلاثة يدعون فلا يستجاب لهم : رجل جلس عن طلب الرزق ، ثم يقول : اللهم ارزقنى ، يقول الله تعالى : ألم أجعل لك طريقاً إلى الطلب! ورجل له امرأة سوء يقول : اللهم خلصني منها ، يقول الله تعالى : أليس قد جعلت أمرها بيدك! ورجل سلم ماله إلى رجل [ و ] (٢) لم يشهد [ عليه ] (٣) به ، فجحده إياه ، فهو يدعو (٤) عليه ، يقول الله تعالى : قد أمرتك بالاشهاد فلم تفعل ».
لابن وكيع التنيسي :
لا تحيلن على سعدك في الرزق ونحسك |
|
وإذا أغفلك الدهر فذكّره بنفسك |
لا تعجّل بلزوم البيت رمساً قبل رمسك |
|
إنما يحمد حسن الرزق في حمده حسك |
وروي في بعض الكتب : إن الله عز وجل يقول : « يابن آدم ، حرك يدك أبسطلك في الرزق ، وأطعني فيما آمرك فما اعلمني بما يصلحك ».
قيل لبعضهم : لو تعرضت لفلان لوصلك ، فقال : ما تلهفت على (أحد بشيء) (٥) من أمر الدنيا ، منذ حفظت هذه الأربع الآيات من كتاب الله عز وجل : قوله : (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا مسمك لها) (٦) [ وقوله سبحانه : ] (٧) (وان يردك بخير فلا رادّ لفضله) (٨) وقوله سبحانه : (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها) (٩) وقوله جل اسمه : (وفي السماء رزقكم وما توعدون) (١٠).
فروي أن صلة الرجل الذي قيل له : لوتعرضت له ، أتت الى منزله من غيرطلب
__________________
١ ـ أثبتناه من المصدر.
٢ ـ أثبتناه من المصدر.
٣ ـ أثبتناه من المصدر.
٤ ـ في ألاصل : فيدعو ، وما أثبتناه من المصدر.
٥ ـ في المصدر : شيء.
٦ ـ فاطر٣٥ : ٢.
٧ ـ أثبتناه ليستقيم السياق.
٨ ـ يونس ١٠٧ : ١٠
٩ ـ هود ١١ : ٦.
١٠ ـ الذاريات ٥١ : ٢٢.