وعنه عليهالسلام قال : « يوحي الله عز وجل إلى الحفظة الكرام البررة : لاتكتبوا على عبدي المؤمن عند ضجره شيئاً » (١).
وعنه عليهالسلام : « المجالس بالأمانة ، ولا يحل لمؤمن أن يأثر (٢) عن أخيه المؤمن قبيحاً » (٣).
نوف بن عبدالله البكالي قال : قال لي علي عليهالسلام : « يا نوف ، خلقنا منطينة طيبة : وخلقت شيعتنا من طينتنا ، فإذا [ كان يوم القيامة ] (٤) الحقوا بنا ».
قال نوف : فقلت : صف لي شيعتك يا أمير المؤمنين. فبكى لذكري شيعته ، ثم قال : « يا نوف ، شيعتي ـ والله ـ الحكماء ، الحلماء ، العلماء بالله وبدينه ، العاملون بطاعته وأمره ، المهتدون بحبه ، أنضاء عبادة ، أحلاس زهادة ، صفر الوجوه من التهجد ، عمش العيون من البكاء ، ذبل الشفاه من الذكر ، خمص البطون من الطوى ، تعرف الزهادة في وجوههم ، والرهبانية في سيمتهم ، مصابيح كل ظلمة ، وريحان كل قبيل ، لايسبون من المسلمين سلفاً ، ولايقتفون لهم خلفاً ـ قال أبوالفضل : من قول الله : ( ولاتقف ماليس لك به علم ) (٥) ـ شرورهم مأمونة ، وقلوبهم محزونة وأنفسهم عفيفة ، وحوائجهم خفيفة ، أنفسهم منهم في عناء ، والناس منهم في راحة ، فهم الأكايس الألباء ، والخالصة النجباء ، وهم الظماء الرواغون فراراً بدينهم ، إن شهدوا لم يعرفوا ، وإن غابوا لم يفتقدوا ، اُولئك شيعتي الأطيبون ، وإخواني الاكرمون ، ألا ، ها! شوقاً إليهم » (٦).
وعنه عليهالسلام قال : « من اُعطي أربع خصال فقد اُعطي خير الدنيا والاخرة ، وفاز بحظه منها : ورع يعصمه عن محارم الله ، وحسن خلق يعيش به في الناس ، وحلم يدفع به جهل الجاهل ، وزوجة صالحة تعينه على ، أمرالدنيا والاخرة » (٧).
وعنه عليهالسلام : « سيد الأعمال ثلاثة : إنصاف الناس من نفسك ،
__________________
١ ـ أمالي الطوسي ٢ : ١٨٤ ، تنبيه الخواطر ٢ : ٧٠.
٢ ـ يأثر : يذكر « الصحاح ـ أثر ـ ٢ : ٥٧٥ ».
٣ ـ أمالي الطوسي ٢ : ١٨٥ ، تنبيه الخواطر٢ ٠ : ٧٠.
٤ ـ أثبتناه من الأمالي.
٥ ـ الأسراء ١٧ : ٣٦.
٦ ـ أمالي الطوسي ٢ : ١٨٨ ، تنبيه الخواطر ٢ : ٧٠
٧ ـ أمالي الطوسي ٢ : ١٨٩ ، وفيه عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وتنبيه الخواطر ٢ : ٧٠.