وقال عليهالسلام : « إذا كان زمانٌ ، العدل فيه أغلب من الجور ، فحرام أن تظن بأحد سوءاً حتى يعلم ذلك منه ، وإذا كان زمانٌ الجور أغلب فيه من العدل ، فليس لأحد أن يظن بأحد خيراً مالم يعلم ذلك منه ».
وقال للمتوكل جواب كلام دار بينهما : « لا تطلب الصفاء ممن كدرت عليه ، ولا الوفاء ممن غدرت به ، ولا النصح ممن صرفت سوء ظنك إليه ، فإنما قلب غيرك [ لك ] (١) كقلبك له ».
وقال له وقد سأله عن العباس (٢) : ما تقول بنو أبيك فيه؟ فقال : « ما يقولون في رجل فرض الله طاعته على الخلق ، وفرض طاعة العباس عليه ».
وقال : « القوا النعم بحسن مجاورتها ، والتمسوا الزيادة فيها بالشكر عليها ، واعلموا أنّ النفس أقبل شي لما أعطيت ، وأمنع شيء لما مُنعت » (٣).
* * *
__________________
١ ـ أثبتناه من البحار ٧٨ : ٣٨٠.
٢ ـ يعني العباس بن عبد المطلب
٣ ـ البحار ٧٨ : ٣٦٩ / ٤ عن أعلام الدين ، من قوله عليهالسلام : « من رضى عن نفسه ... ».