ابي طالب واعتلوا في ذلك بقول رسول الله صلىاللهعليهوآله (من كنت مولاه فعلي مولاه) وأن هذا القول منه خروج من الرسالة والنبوة وتسليم منه في ذلك لعلي بن ابي طالب بأمر الله عزوجل وأن النبي صلىاللهعليهوآله بعد ذلك كان مأموما لعلي محجوجا به فلما مضى علي عليهالسلام صارت الامامة في (الحسن) ثم صارت من الحسن في (الحسين) ثم في (علي بن الحسين) ثم في (محمد بن علي) ثم كانت في (جعفر بن محمد) ثم انقطعت عن جعفر في حياته فصارت في (اسماعيل بن جعفر) كما انقطعت الرسالة عن محمد صلىاللهعليهوآله في حياته ثم ان الله عزوجل بدا له في إمامة جعفر واسماعيل فصيرها في (محمد بن اسماعيل) واعتلوا في ذلك بخبر رووه عن جعفر ابن محمد عليهماالسلام أنه قال ما رأيت (١) بدا لله عزوجل في اسماعيل وزعموا أن محمد بن اسماعيل حي لم يمت وأنه في بلاد الروم وأنه القائم المهدي ومعنى القائم عندهم أنه يبعث بالرسالة وبشريعة جديدة ينسخ بها شريعة محمد صلىاللهعليهوآله وأن محمد بن اسماعيل من اولي العزم وأولو العزم عندهم سبعة نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلىاللهعليهوآله وعليهم وعلي عليهالسلام ومحمد بن اسماعيل على معنى
__________________
(١) كذا في النسخ المخطوطة واستظهر بعضهم أن العبارة ـ ما رأيت بداء لله عزوجل إلا في اسماعيل الخ ـ