والأخبار الصحيحة والمعتبرة نقلا عن الأصول والجوامع المجمع عليها في الفريقين.
فائدة :
قوله تعالى : في الآية الثانية (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) أي (الَّذِينَ آمَنُوا) المذكور في الآية السّابقة ـ أعني المتصدّق بالخاتم في ركوعه ـ (فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ) يعني أولئك حزب الله ، لأنّ من تولّى ولي الله فقد تولّى الله ، فكان [من] حزب الله ، وحزب الله هم الغالبون ، وهذا إنّما كان مقابلا لحزب الشيطان ، وحزب الشيطان هم الخاسرون ؛ فإن لم يكن [من] حزب الله كان [من] حزب الشيطان ، فمن لم يتولّ عليّا عليهالسلام بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله بلا فصل ـ كما دلّت عليه الآية والرّوايات ، والإجماع المركب والبيانات السّابقة ـ كان [من] حزب الشيطان ، وحزب الشيطان هم الخاسرون ، والحمد لله.